للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

"قنطار يعني: ألف دينار".

وهكذا رواه [١] ابن مردويه، عن [٢] الطبراني، عن عبد الله بن محمد بن أبي مريم، عن عمرو بن أبي سلمة، فذكر بإسناده مثله سواء.

وروى ابن جرير (٥٥)، عن الحسن البصري عنه مرسلًا أو [٣] موقوفًا عليه: القنطار ألف ومائتا [٤] دينار، [وكذا رواه العوفي عن ابن عبَّاس.

وقال الضحاك: من العرب من يقول: القنطار ألف ومائتا دينار] [٥]، ومنهم من يقول: اثنا عشر ألفًا.

وقال ابن أبي حاتم (٥٦): حدَّثنا أبي، حدَّثنا عارم، عن حمَّاد، عن سعيد الجريري [٦]، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري، ، قال: القنطار [٧] ملء مسك [٨] الثور ذهبًا.

قال أبو محمد (٥٧): ورواه محمد [بن موسى الحرشي] [٩]، عن حمَّاد بن زيد مرفوعًا، والموقوف أصح.

(وحب الخيل على ثلاثة أقسام) تارة يكون ربطها أصحابها معدّة لسبيل الله تعالى متى احتاجوا إليها غزوا عليها، فهؤلاء يثابون، وتارة تربط فخرًا ونواءً لأهل الإسلام، فهذه على صاحبها وزر، وتارة للتعفف واقتناء رقابها ولم ينس حق الله في نسلها [١٠]، فهذه لصاحبها ستر، كما سيأتي الحديث (٥٨) بذلك [إن شاء الله تعالى] [١١] عند قوله تعالى: ﴿وَأَعِدُّوا


(٥٥) - رواه ابن جرير في تفسيره (٦/ ٢٤٥) رقم (٦٧٠٢).
(٥٦) - رواه ابن أبي حاتم في تفسيره (٢/ ١١٥) رقم (١٩٠)، والبيهقي في "السنن" (٧/ ٢٣٣). ورواه الدارمي (٢/ ٤٦٧).
ورواه موقوفًا على أبي نضرة، كل من الدارمي (٢/ ٤٦٧) والطبري (٦٧٢٢).
(٥٧) - يعني ابن أبي حاتم.
(٥٨) - سيأتي تخريجه في سورة الأنفال آية (٦٠).