للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[وسماه إبراهيم يوم سابعه] [١] فإسناده لا [٢] يثبت، وهو مخالف لما في الصحيح ولو صح لحمل على أنه اشتهر [٣] اسمه بذلك يومئذ والله أعلم. وقوله إخبارًا عن أمّ مريم أنها قالت ﴿وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيطَانِ الرَّجِيمِ﴾ أي: عوذتها بالله ﷿ من شر الشيطان، وعوذت ذريتها وهو ولدها عيسى فاستجاب الله لها ذلك، كما قال عبد الرزاق: أنبأنا معمر، عن الزهري، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة، [] قال: قال رسول الله : "ما من مولود يولد إلا مسه الشيطان حين يولد، فيستهل صارخًا من مسه إياه، إلا مريم وابنها". ثم يقول أبو هريرة: اقرءوا إن شئتم ﴿وَ [٤] إِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيطَانِ الرَّجِيمِ﴾. أخرجاه (٩٢) من حديث عبد الرزاق.

ورواه ابن جرير (٩٣)، عن أحمد بن الفرج، عن بقية، عن الزبيدي، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي بنحوه.

وروي من حديث قيس، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : "ما من مولود إلا [وقد عصره] [٥] الشيطان عصرة أو عصرتين، إلا عيسى ابن مريم ومريم". ثم قرأ رسول الله : ﴿و [٦] إِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيطَانِ


= كتاب الذبائح، باب: العقيقة، حديث (٣١٦٥). والطيالسي في مسنده (ص ١٢٣) برقم (٩٠٩)، والدارمي في "سننه" (٢/ ٨١)، كتاب الأضاحي، باب: السنة في العقيقة، وابن الجارود في "المنتقى" (ص ٣٣٩) رقم (٩١٠)، والحاكم في المستدرك (٤/ ٢٣٧)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٩/ ٢٩٩)، وأبو نعيم في "الحلية" (٦/ ١٩١) كلهم من طرق عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة به. قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وقال الحاكم: صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي. وذكره الشيخ الألباني -حفظه الله- في "الإرواء" (٤/ ٣٨٥ - ٣٨٦) رقم: (١١٦٥). وقال: صحيح.
(٩٢) - أخرجه البخاري في "صحيحه" كتاب التفسير، باب: قوله تعالى: ﴿وإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيطَانِ الرَّجِيمِ﴾، حديث (٤٥٤٨)، ومسلم في "صحيحه": كتاب: الفضائل، حديث (٢٣٦٦)، وأحمد في مسنده (٢/ ٢٧٤ - ٢٧٥)، وابن جرير في تفسيره (٦/ ٣٣٩) رقم (٦٨٩١) وابن أبي حاتم في تفسيره (٢/ ٢٢١) رقم (٤٢٠) من طريق عبد الرزاق به.
(٩٣) - رواه ابن جرير في "تفسيره" (٦/ ٣٤٣) برقم (٦٨٩٩). وبقية هو ابن الوليد الحمصي مدلس ويسوي، ولم يصرح بالتحديث إلا من شيخه كما هو عند الطبري. والزُّبيدي: بضم الزاي: هو محمد بن الوليد بن عامر الحمصي، وهو ثقة -روى له الشيخان. وقد أشار الحافظ في "فتح الباري" إلى هذه الرواية (٦/ ٤٦٩) عند رواية الزهري، عن ابن المسيب، فقال: كذا قال أكثر أصحاب الزهري، وقال الزبيدي: عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة- أخرجه الطبري.