للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السياق؛ لأنه شرع من قبلنا، وقد حكي مقررًا، وبذلك ثبتت السنة عن رسول الله حيث قال: "ولد لي الليلة ولد وسميته باسم أبي إبراهيم" (٨٧). أخرجاه.

وكذلك ثبت فيهما أن أنس بن مالك ذهب بأخيه حين ولدته أمه إلى رسول الله، ، فحنكه وسماه عبد الله (٨٨).

وفي صحيح البخاري (٨٩) أن رجلًا قال: يا رسول الله؛ ولد لي الليلة [١] ولد فما أسميه؟ قال [٢]: "اسم ولدك عبد الرحمن" وثبت في الصحيح أيضًا (٩٠): أنه لما جاء [٣] أبو أسيد بابنه ليحنكه فذهل عنه، فأمر به أبوه فرده إلى منزلهم، فلما ذكر رسول الله، في المجلس سماه المنذر. فأما حديث قتادة، عن الحسن البصري، عن سمرة بن جندب، أنّ رسول الله قال: "كل غلام رهينة [٤] بعقيقته، يذبح عنه يوم سابعه، ويسمى ويحلق رأسه" (٩١). فقد رواه أحمد وأهل السنن وصححة الترمذي بهذا اللفظ وروي [٥] "ويدمَّى". وهو أثبت وأحفظ والله أعلم.

وكذا [٦] ما رواه الزبير بن بكار في كتاب النسب، أن رسول الله عق عن ولده إبراهيم


(٨٧) - أخرجه مسلم في كتاب الفضائل، حديث ٦٢ - (٢٣١٥)، وأبو داود في "سننه" كتاب الجنائز، باب: في البكاء على الميت، حديث (٣١٢٦)، وأحمد في "مسنده" (٣/ ١٩٤)، والبيهقي في "سننه" (٤/ ٦٩) من طرق، عن سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس به.
وأخرجه البخاري بنحوه، كتاب الجنائز، باب: قول النبي : "إنا بك لمحزونون" حديث (١٣٠٣)، والبغوي في "شرح السنة" (٥/ ٤٢٨ - ٤٢٩) برقم (١٥٢٨) من طريق الحسن بن عبد العزيز، عن يحيى بن حسان، عن قريش -هو ابن حبان- عن ثابت، عن أنس، به.
(٨٨) - أخرجه البخاري في "صحيحه" كتاب العقيقة، باب: تسمية المولود غداة يولد لمن لم يعق عنه وتحنيكه، حديث (٥٤٧٠). ومسلم في كتاب: الآداب، حديث (٢١٤٤) من حديث أنس بن مالك.
(٨٩) - أخرجه البخاري في "صحيحه" كتاب: الأدب، باب: أحب الأسماء إلى الله ﷿، حديث (٦١٨٦) من حديث جابر .
(٩٠) - أخرجه البخاري في "صحيحه" كتاب الأدب، باب: تحويل الاسم إلى اسم أحسن منه، حديث (٦١٩١)، ومسلم في "صحيحه" كتاب: الآداب، حديث (٢١٤٩) من حديث سهل بن سعد الساعدي.
(٩١) - أخرجه أحمد في "مسنده" (٥/ ١٢)، وأبو داود في "سننه" كتاب الأضاحي، باب: في العقيقة، رقم (٢٨٣٨) والترمذي في "سننه" كتاب الأضاحي، باب: ما جاء في العقيقة، حديث (١٥٢٢)، والنسائي في "سننه" (٧/ ١٦٦)، كتاب العقيقة، باب: متى يعق؟ وابن ماجه في=