للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أراها إلا من الكبائر قال: ما هي؟ قلت: أصبت كذا وكذا. قال: ليس من الكبائر. قلت: وأصبت كذا وكذا قال: ليس من الكبائر قال: بشيء لم يسمه طيسلة [١]؟ قال: هي تسع وسأعدّهن عليك: الإِشراك بالله، وقتل النفس بغير حقها، والفرار من الزحف، وقذف المحصنة، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم ظلما. وإلحاد في المسجد الحرام، والذي [٢] يستحسر، وبكاء الوالدين من العقوق. قال زياد: وقال طيسلة [٣]: لما رأي ابن عمر فرقي قال: أتخاف النار أن تدخلها؟ قلت: نعم. قال: وتحب أن تدخل الجنة؟ قلت: نعم. قال: أحيٌّ والداك؟ قلت: عندي أمي. قال: فو الله لئن أنت ألنت لها الكلام، وأطعمتها الطعام لتدخلن الجنة ما اجتنبت الموجبات.

(طريق [٤] أخرى) قال ابن جرير (٢٩٠): حَدَّثَنَا سليمان بن ثابت الجحدري الواسطي، حَدَّثَنَا سلم [٥] بن سلام حَدَّثَنَا أيوب بن عتبة، عن طيسلة [٦] بن علي النهدي قال: أتيت ابن عمر وهو في ظل أراك يوم عرفة، وهو يصب الماء على رأسه ووجهه قلت: أخبرني عن الكبائر؟ قال: هي تسع. قلت: ما هي؟ قال: "الإِشراك بالله، وقذف المحصنة" قال: قلت: [قبل قتل] [٧] النفس قال: نعم ورغما "وقتل النفس المؤمنة، والفرار من الزحف، والسحر، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، وعقوق الوالدين المسلمين، وإلحاد بالبيت


= (٤/ ٣٦٧) ثنا مسدد عن إسماعيل بن إبراهيم - وهو ابن علية - به، وهذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات من رجال "التهذيب". وطيسلة بن ميَّاس ويقال: "طيسلة بن علي النهدى" وثقه ابن معين وروى عنه أكثر من واحد والخبر حسن إسناده السيوطى في "الدر المنثور" (٢/ ٢٦٢) وزاد نسبته إلى ابن راهويه وعبد بن حميد وابن المنذر والقاضى إسماعيل في "أحكام القرآن" وابن المنذر. ورواه أبو داود مختصرًا في "مسائل الإمام أحمد" (ص ١١٨) ثنا أحمد ثنا وكيع عن عكرمة، عن طيسلة بن علي: "أن ابن عمر نزل الأراك يوم عرفة" وأشار إلى هذه الطريق البخاري في "التاريخ" فقال: "وقال النضر ابن محمَّد: نا عكرمة بن عمار حدثني طيسلة بن علي البهدلى سمع ابن عمر، وقال وكيع عن عكرمة: طيسلة بن علي النهدى أن ابن عمر كان ينزل الأراك يوم عرفة، وبهدلة من بني سعد، والنهدى لا يصح" وانظر ما بعده.
(٢٩٠) - تفسير ابن جرير (٨/ ٩١٨٨) قال الحافظ ابن حجر فى "التلخيص الحبير" (٢/ ١٠٨): "مداره على أيوب بن عتبة وهو ضعيف، وقد اختلف عليه فيه؛ فرواه سلم بن سلام عنه به موقوفاً كما هنا، ورواه علي بن الجعد كما فى "الجعديات" (٢/ رقم ٣٤٢٦) ومن طريق علي بن الجعد ابن عبد البر في "التمهيد" (٥/ ٦٩)، والحسين بن محمَّد المروزى؛ كما عند الخرائطى في "مساوئ الأخلاق" =