للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حَدَّثَنَا عمرو بن أبى سلمة، حَدَّثَنَا زهير بن محمد، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : "من أكبر الكبائر [استطالة المرء في] عرض الرجل المسلم، والسبَّتان والسبَّة".

هكذا روي هذا الحديث، وقد أخرجه أبو داود في كتاب الأدب من سننه عن جعفر بن مسافر، عن عمرو بن أبي سلمة، عن زهير بن محمد، عن العلاء، عن أبيه، عن أبى هريرة، عن النبي قال: "من أكبر الكبائر استطالة الرجل [١] في عرض رجل مسلم بغير حق، ومن الكبائر السبتان بالسبة".

وكذا رواه ابن مردويه من طريق عبد الله بن العلاء بن زبر [٢]، عن العلاء، عن أببه، عن أبي هريرة، عن النبي فذَكر مثله.

(حديث آخر في ذكر [٣] الجمع بين الصلاتين من غير عذر) قال ابن أبي حاتم (٣٠٤): حَدَّثَنَا أبي، حَدَّثَنَا نعيم بن حماد، حَدَّثَنَا معتمر بن سليمان، عن أبيه، عن حنش، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن النبي قال: "من جمع بين صلاتين من غير عذر فقد أتى بابا من أبواب الكبائر". وهكذا رواه أبو عيسى الترمذي، عن أبي سلمة يحيى بن خلف، عن المعتمر بن


= زهير أحاديث بواطيل، كأنه سمعها من صَدقة بن عبد الله - وهو ضعيف - فغلط، فقلبها عن زهير" ومع هذا فقد حسن إسناده الحافظ ابن حجر في "الفتح" (١٠/ ٤١١) ولم يعزه لغير ابن أبي حاتم، واستنكره ابن عدي في "الكامل" (٣/ ١٠٧٦) لزهير بن محمد، فرواه من طريق عبدان الأهوازي، ثنا هشام بن عمار، ثنا عبد الملك الصنعاني، ثنا زهير بن محمد به بلفظ: "السبتان بالسبة ربا" والحديث عزاه السيوطي في "الدر المنثور" (٢/ ٢٦٣) إلى أبي داود وابن أبي حاتم وابن مردويه، وقد صح في هذا الباب: "إن أربى الربا استطالة الرجل في عرض أخيه" راجع "الصحيحة" لأبي عبد الرحمن الألباني (٣/ ١٤٣٣).
(٣٠٤) - تفسير ابن أبي حاتم (٣/ ٥٢٠٧) وأخرجه الترمذي، كتاب الصلاة، باب: ما جاء في الجمع بين الصلاتين في الحضر (١٨٨)، وابن حبان في "المجروحين" (١/ ٢٤٣)، والطبراني في "المعجم الكبير" (١١/ ١١٥٤٠)، والدارقطني في "السنن" (١/ ٣٩٥)، والحاكم في "المستدرك" (١/ ٢٧٥)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٣/ ١٦٩) من طرق عن المعتمر بن سليمان به، وابن الجوزي في "الموضوعات" (٢/ ١٠١) من طريق عبد الحكيم بن منصور عن حسين بن قيس - حنش - به.
وقال الترمذي: "حنش هذا هو: "أبو علي الرَّحَبي" وهو "حسين بن قيس" وهو ضعيف عند أهل الحديث، ضعفه أحمد وغيره" وقال الدارقطني: "حنش هذا أبو علي الرحبي متروك" والحديث =