للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال ابن جرير (٣٣٨): حَدَّثَنَا المثنى، حَدَّثَنَا أبو حذيفة، حَدَّثَنَا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن عطاء يعني ابن أبي رباح، قال: الكبائر سبع: قتل النفس، وأكل مال اليتيم، وأكل الربا، ورمي المحصنة، وشهادة الزور، وعقوق الوالدين، والفرار من الزحف.

وقال ابن أبي حاتم (٣٣٩): حَدَّثَنَا أبو زرعة، حَدَّثَنَا عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنَا جرير، عن مغيرة، قال: كان يقال: شتم أبى بكر وعمر من الكبائر.

قلت: وقد ذهب طائفة من العلماء إلى تكفير من سب الصحابة، وهو رواية عن مالك بن أنس . وقال محمد بن سيرين: ما أظن أحدًا يبغض [١] أبا بكر، و [٢] عمر وهو يحب رسول الله . رواه الترمذي (٣٤٠).

وقال ابن أبي حاتم أيضًا (٣٤١): حَدَّثَنَا يونس، أخبرنا ابن وهب، أخبرني عبد الله بن عياش، قال قال زيد بن أسلم في قول الله ﷿: ﴿إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ﴾. من الكبائر: الشرك بالله والكفر بآيات الله ورسله، والسحر، وقتل الأولاد، ومن دعا لله ولدًا أو صاحبة، ومثل ذلك من الأعمال، والقول الذي لا يصلح معه عمل. وأما كل ذنب يصلح معه دين، ويقبل معه عمل فإن الله يغفر السيئات بالحسنات.

قال ابن جرير (٣٤٢): حَدَّثَنَا بشر بن معاذ، حدّثنا يزيد، حَدَّثَنَا سعيد، عن قتادة ﴿إِنْ


(٣٣٨) - تفسير ابن جرير (٨/ ٩١٨٦).
(٣٣٩) - تفسير ابن أبى حاتم (٣/ ٥٢٠٦) ومغيرة هو ابن حكيم الصنعانى "ثقة" رجال "التهذيب".
(٣٤٠) - " الجامع" للترمذى، كتاب المناقب، باب: فى مناقب عمر بن الخطاب (٣٦٨٥) وقال الترمذى: "حديث حَسَنٌ غَرِيبٌ" وفى إسناده عبد الله بن داود الواسطيُّ أبو محمد التَّمَّار.
ضعفه النسائى والدارقطنى، وقال البخارى: "فيه نظر" وقال أبو حاتم: ليس بقوى، فى حديثه مناكير. وقال الحاكم أبو أحمد: ليس بالمتين عندهم. وقال ابن عدى: وهو ممن لا بأس به إن شاء الله تعالى. وقال محمد بن المثنى: "كان ما علمته صاحب سنة" وقال ابن حبان: "منكر الحديث جدًّا يروى المناكير عن المشاهير لا يجوز الاحتجاج بروايته".
(٣٤١) - تفسير ابن أبى حاتم (٣/ ٥٢١٩) وعبد الله بن عياش هو أبو حفص المِصْرِيُّ ضعفه أبو داود والنسائى وقال أبو حاتم: "ليس بالمتين، صدوق يكتب حديثه وهو قريب من ابن لهيعة" وقال ابن يونس: "منكر الحديث" وذكره ابن حبان فى "الثقات" راجع "التهذيب".
(٣٤٢) - تفسير ابن جرير (٨/ ٩٢٣٢) وإسناده صحيح إلى قتادة غير أن المرفوع منه مرسل كما هو =