للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال ابن جرير (٤٤٠): حدثني أعبد اللَّه بن محمد] [١] الزهري. حدثنا سفيان، عن المسعودى، عن جعفر بن عمرو بن حريث [٢]، [عن أبيه] [٣]، عن عبد اللَّه -هو ابن مسعود-[في هذه الآية] [٤] قال: قال رسول اللَّه : "شهيد عليهم ما دمت فيهم فإذا توفيتنى كنت أنت الرقيب عليهم".

وأما ما ذكره أبو عبد اللَّه القرطبي في التذكرة حيث قال: باب ما جاء في شهادة النبي على أمته، قال: أخبرنا [٥] ابن المبارك، أخبرنا رجل من الأنصار، عن المنهال بن عمرو، حدثه أنه سمع سعيد بن المسيب، يقول: ليس من يوم إلا يعرض فيه [٦] على النبي أمته غدوة وعشية، فيعرفهم بأسمائهم وأعمالهم، فلذلك يشهد عليهم يقول اللَّه تعالى: ﴿فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا (٤١)﴾. فإنه أثر، وفيه انقطاع؛ فإن فيه رجلا مبهما لم يسم، وهو من كلام سعيد بن المسيب، لم يرفعه، وقد قبله القرطبي، فقال بعد إيراده: [قد تقدّم] [٧] أن الأعمال تعرض على اللَّه كل يوم اثنين وخميس، [فإنها تعرض على] [٨] الأنبياء والآباء والأمّهات يوم الجمعة. قال: ولا تعارض [٩]، فإنه يحتمل أن يخص نبينا بما يعرض عليه كل يوم، وسرم الجمعة مع الأنبياء [عليه و] [١٠] عليهم [أفضل


= "ليس بالقوى" زاد أبو حاتم: "يكتب حديثه" وفى "التقريب": "صدوق له خطأ كثير" وشيخه يونس بن محمد لم يوثقه غير إلى حبان "الثقات" (٧/ ٦٤٧) وله شاهد بإسناد فيه جهالة، انظر "المجمع" (٧/ ٧، ٨).
(٤٤٠) - تفسير ابن جرير (٨/ ٩٥١٨) وإسناده صحيح، رجاله ثقات من رجال "التهذيب" وصحح الحاكم فى "المستدرك" (٣/ ٣١٩) حديثا بهذا الإسناد ووافقه الذهبى، وسفيان هو الثورى، والمسعودى هو معن بن عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن مسعود، والخبر لم يعزه السيوطى فى "الدر المنثور" (٢/ ٢٩٢) لغير ابن جرير، وأخرج الطبرانى فى "المعجم الكبير" (١٠/ ٩٧٨١) من طريق عثمان بن أبى ثيبة ثنا أبو أسامة ثنا مسعر حدثنى معن عن جعفر بن عمرو بن حريث عن أبيه، عن ابن مسعود قال: قال النبى : "كنت عليهم شهيدًا ما دمت فيهم" وقال الهيثمى فى "المجمع" (٧/ ٢٢): "رجاله رجال الصحيح".