للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا جرير، عن الأعمش، عن طلحة، عن عبد الرحمن بن عَوْسَجة، عن البراء بن عازب قال: قال رسول الله : "زينوا القرآن بأصوتكم" (٢٤٧).

وأخرجه النسائي وابن ماجة من حديث شعبة، عن طلحة وهو ابن مصرف، به (٢٤٨).


(٢٤٧) - أخرجه أبو داود في كتاب الصلاة، باب: استحباب الترتيل في القراءة حديث (١٤٦٨)، والنسائي في كتاب الصلاة، باب: تزيين القرآن بالصوت (٢/ ١٧٩)، والبخاري في خلق أفعال العباد (٢٥١، ٢٥٠) وذكره معلقًا في "الصحيح" (٧٥٤٤)، والحاكم في "مستدركه" (١/ ٥٧١)، والبيهقي في "الكبرى" (٢/ ٥٣)، (١٠/ ٢٢٩)، وابن أبي شيبة في "المصنف" (٧/ ١٥٣) في كتاب فضائل القرآن، ورواه أحمد (١٨٥٤٥، ١٨٦٧٠، ١٨٧٦٣) من طرق عن الأعمش، به، وقد صرح الأعمش بالسماع عند البخاري في المصدر المتقدم.
والحديث أخرجه أيضًا النسائي (٢/ ١٧٩ - ١٨٠)، وابن ماجه في كتاب (قامة الصلاة والسنة فيها، باب: في حسن الصوت بالقرآن حديث (١٣٤٢)، والدارمي (٣٥٠٣) (٢/ ٣٤٠)، والبخاري في خلق أفعال العباد (٢٥٢، ٢٥٣، ٢٥٤)، والطيالسي في "مسنده" (٧٣٨)، وابن حبان حديث (٧٤٩)، والحاكم في "مستدركه" (١/ ٥٧١، ٥٧٥)، والبيهقي في "الكبرى" (٢/ ٥٣) (١٠/ ٢٢٩). كلهم من طرق عن طلحة بن مصرف، به.
ووقع عند النسائي والبخاري والطيالسي: قال عبد الرحمن بن عوسجة: وكنت أنسيت: "زينوا القرآن بأصواتكم" حتى ذكرنيه الضحاك بن مزاحم.
وقال الحاكم (١/ ٥٧٣): وقد حدث بهذا الحديث جماعة عن شعبة، عن طلحة الحديث بطوله، ولم يذكر هذه اللفظة: "كنت نسيت" غيرُ يحيى بن سعيد، ومعاذ العنبري.
وقد روى هذا الحديث جم غفير عن طلحة بن مصرف، ذكرهم أبو نعيم في "الحلية" (٥/ ٢٧)، فراجعه إن شكت. وقد توبع طلحة بن مصرف على هذا الحديث كما قال الحاكم (١/ ٥٧٥) وجدنا لطحة بن مصرف متابعين في روايته عن عبد الرحمن بن عوسجة، وهما الحكم بن عتيبة، وزيد بن الحارث.
وله متابعة ثالثة أخرجها أبو يعلى في "مسنده" (١٦٨٦) (٣/ ٢٤٥) من طريق عتبة بن أبي حكيم، عن طلحة بن نافع، عن عبد الرحمن بن عوسجة به، لكن الحكم هذا مختلف فيه.
وللحديث شواهد عن عدد من الصحابة كما قال الحافظُ ابن حجر في "الفتح" (١٣/ ٥١٩):
وفي الباب عن أبي هريرة: أخرجه ابن حبان في "صحيحه". وعن ابن عباس: أخرجه الدارقطني في الأفراد بسند حسن. وعن عبد الرحمن بن عوف: أخرجه البزار بسند ضعيف. وعن ابن مسعود: وقع لنا في الأول من فوائد عثمان بن السماك، ولكنه موقوف. قال ابن بطال: المراد بقوله: "زينوا القرآن بأصوتكم" المد والترتيل والمهارة في القرآن جودة التلاوة بجودة الحفظ فلا يتلعثم ولا يتشكك، وتكون قرابه سهلة بتيسير الله تعالى، كما يسره على الكرام البررة. ا. هـ.
(٢٤٨) - النسائي في الافتتاح، باب: تزين القرآن بالصوت ١٠١٦ - (٢/ ١٧٩)، وابن ماجة في إقامة الصلاة، باب: حسن الصوت بالقرآن برقم (١٣٤٢).