للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومنه ما ثبت في الصحيحين (٤٨٢)، [أن رسول الله] [١] نهى عن بيع الملامسة، وهو ورجع إلى الجس باليد على كلا التفسيرين قالوا: ويطلق في اللغة [] [٢] على الجس باليد كما يطلق على الجماع، قال الشاعر*

وألمست كفي كفه أطلب الغني*

واستأنسوا أيضا بالحديث الذي رواه [] [٣] أحمد (٤٨٣)، حدثنا [عبد الرحمن] [٤] بن مهدي


= ووافقه الذهبى وعبد الرحمن بن أبي الزناد مختلف فيه فوثقه جماعة وضعفه آخرون، لكن قال ابن معين: "أثبت الناس فى هشام بن عروة عبدُ الرحمن بن أبي الزناد" والحديث ذكره ابن حجر فى "تلخيص الحبير" (١/ ١٤١) وعزاه إلى الحاكم.
(٤٨٢) - أخرجه البخارى (٢١٤٤)، ومسلم (٣) (١٥١٢)، وأبو داود (٣٣٧٩)، والنسائى (٧/ ٢٦٠، ٢٦١)، وابن ماجة (٢١٧٠)، وأحمد (٣/ ٦، ٩٥) من حديث أبي سعيد الخدرى.
(٤٨٣) - الحديث فى "المسند" (٥/ ٢٤٤) وأخرجه عبد بن حميد فى "المنتخب" (١١٠) وعنه الترمذى، كتاب التفسير، باب: ومن سورة هود (٣١١٣) وابن جرير فى تفسيره (١٥/ ١٨٦٧٨) والطبرانى فى "المعجم الكبير" (٢٠/ ٢٧٧)، والمروزى فى "تعظيم قدر الصلاة" (١/ رقم ٧٨) من طرق عن زائدة به، وأخرجه ابن جرير (١٥/ ١٨٦٨٢)، والطبرانى (٢٠/ ٢٧٨)، والدارقطنى فى "السنن" (١/ ٣٤/ رقم ٤) ومن طريقه ابن الجوزى في "التحقيق" (١/ رقم) والمروزى (١/ ٧٧) والحاكم فى "المستدرك" (١/ ١٣٥) - وعنه البيهقى فى "السنن الكبرى" (١/ ١٢٥) وفى "الخلافيات" (٢/ رقم ٤٣٤) من طرق عن جرير عن عبد الملك بن عمير به، وصححه الدارقطنى والحاكم وسكت عنه الذهبى فأجاد حيث أعل الحديث بالانقطاع، فقال الترمذى: "هذا حديث ليس إسناده بمتصل؛ عبد الرحمن بن أبي ليلى لم يسمع من معاذ بن جبل، ومعاذ بن جبل مات فى خلافة عمر، وقتل عمر وعبد الرحمن بن أبي ليلى غلام صغير ابن ست سنين، وقد روى عن عمر ورآه، وروى شعبة هذا الحديث عن عبد الملك بن عمير عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن النبى مرسلاً" قلت: طريق شعبة المرسلة أخرجها ابن جرير (١٥/ ١٨٦٧٩، ١٨٦٨٠) وقد أخرجها أيضًا النسائى فى "السنن الكبرى" (٤/ ٧٣٢٨) بلفظ مختصر، لكنه وقع فى المطبوع: مسندًا غير مرسل، وهو خطأ فقد أفاد المصنف هنا أن رواية النسائى مرسلة، ومن قبله قال ذلك شيخه أبو الحجاج المزى كما فى "تحفة الأشراف" (٨/ رقم ١١٣٤٣) وانظر أيضًا "العلل" لأبي الحسن الدارقطنى (٦/ س ٩٧٧) وقد أعل الحديث بالانقطاع أيضًا البيهقى فقال: "وهكذا رواه زائدة بن قدامة وأبو عوانة -ولم أهتد لطريقه- عن عبد الملك، وفيه إرسال عن عبد الرحمن لن أبي ليلى، فإنه لم يدرك معاذ بن جبل" وقد أعله بذلك أيضًا ابن حجر فى "الدراية" (١/ ٤٣) والألبانى فى "الضعيفة" (٢/ ١٠٠٠) وقال الزيلعى فى "نصب الراية" (١/ ٧٠): "وهذا الحديث مع ضعفه وانقطاعه ليس فيه حجة؛ لأنه إنما أمره بالوضوء=