للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بِأَيْدِيهِمْ﴾ أي: جسوه [١]. وقال [] [٢] لماعز حين أقر بالزنا، يعرض له بالرجوع عن الإقرار: "لعلك قبلت أو لمست" (٤٧٩). وفي الحديث الصحيح (٤٨٠): " واليد زناها [٣] اللمس". وقالت عائشة : قل يوم إلا ورسول الله يطوف علينا، فيقبل ويلمس (٤٨١).


(٤٧٩) - أخرجه أحمد (١/ ٢٣٨) وعبد بن حميد فى "المنتخب" (٥٧١) وأبو الحسن الدارقطنى فى "السنن" (٣/ ١٢١، ١٢٢)، والإسماعيلى -كما فى "فتح البارى" لابن حجر (١٢/ ١٣٥) - من طريق يزيد بن هارون، والطبرانى فى "المعجم الكبير" (١١/ ١١٩٣٦) والبيهقى فى "السنن الكبرى" (٨/ ٢٢٦) وفى "الخلافيات" (٢/ ٤٢٣) من طريق سليمان بن حرب، كلاهما (يزيد وسليمان) ثنا جرير بن حازم عن يعلى بن حكيم عن عكرمة عن ابن عباس، أن رسول الله قال لماعز بن مالك، حين أتاه فأقر عنده بالزنا: "لعلك قبَّلْتَ أو لمست"؟ قال: لا، قال: "فنكتها"؟ قال: نعم. لفظ يزيد. ورواه البخارى فى صحيحه، كتاب الحدود، باب: هل يقول الإمامُ للمُقرِّ: لعللك لَمَسْتَ أو غمزت؟ (٦٨٢٤) حدثنى عبد الله بن محمد الجعفى، وأبو داود (٤٤٢٧) من طريق زهير بن حرب وعقبة بن مكرم، والنسائى فى "السنن الكبرى" (٤/ ٧١٦٩) من طريق عمرو بن علي وعبد الله بن الهيثم بن عثمان، خمستهم (الجعفى وزهير وعقبة وعمرو وعبد الله) عن وهب بن جرير ثنا أبي قال: سمعت يعلى بالإسناد السابق ولم يقل فيه: "لمست" وإنما قال: "غمزت أو نظرت"كذا رواه الجماعة عن وهب. ورواه الحاكم فى "المستدرك" (٤/ ٣٦١) من طريق إبراهيم بن عبد الله، ثنا وهب ابن جرير به، غير أنه قال فيه: "لمست" وإبراهيم هذا هو ابن عبد الله بن عمر أبو إسحاق الخيبرى الكوفى حدث عنه جمع من الثقات، انظر "الإكمال" لابن ماكولا (٢/ ٢٥٥) ووصفه الذهبى فى "تذكرة الحفاظ" (٢/ ٦٣٥) بأنه "المسند، خاتمة أصحاب وكيع" وقد قال الحاكم: "حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه .. " وتعقبه الذهبى فقال: "ذا فى البخارى" وهذا متعقب لما بينا أن زيادة "لمست" ليست فى البخارى، فتنبه!! وقد أخرجه أحمد أيضًا (١/ ٢٥٥، ٢٨٩، ٢٣٥) والنسائى (٤/ ٧١٦٨) من طرق عن ابن المبارك عن معمر عن يحيى بن أبي كثير عن عكرمة به، وفى بعض روايات أحمد ذكر هذه اللفظة.
(٤٨٠) - أخرجه أحمد (٢/ ٣٤٩، ٣٥٠) ثنا حسن، ثنا ابن لهيعة عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج عن أبي هريرة مرفوعًا به، وابن لهيعة "سيئ الحفظ" لكن تابعه جعفر بن ربيعة -وهو ثقة- عن عبد الرحمن به، صححه من هذه الطريق ابن خزيمة (١/ رقم ٣٠) وأبو حاتم بن حبان (١٠/ ٤٤٢٢)، وأصل الحديث عند البخارى ومسلم، يأتى تخريجه فى سورة النور/ آية رقم ٣٠.
(٤٨١) - أخرجه الحاكم فى "المستدرك" (١/ ١٣٥) والبيهقى فى "الخلافيات" (٢/ رقم ٤٢٦) من طريقين عن عبد الرحمن بن أبي الزناد، ثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: فذكرته … وفيه: "ويلمس ما دون الوقاع، فإذا جاء إلى التى هى يومها ثبت عندها" وصححه الحاكم=