للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الصمة، أن رسول اللَّه تيمم، فمسح وجهه وذراعيه.

وقال ابن جرير (٤٩٨): حدثني موسى بن سهل الرملي، حدثنا نعيم بن حماد، حدثنا خارجة ابن [١] مصعب، عن عبد اللَّه بن عطاء، عن موسى بن عقبة، عن الأعرج، عن أبي جهيم [٢] قال: رأيت رسول اللَّه يبول، فسلمت عليه، فلم يرد على السلام [٣] حتى فرغ [٤]، ثم قام إلى الحائط [٥]، فضرب بيديه عليه، فمسح بهما وجهه، ثم ضرب بيدده على


= (١/ ١٦٥) من طريق شعيب بن الليث كلاهما (يحيى وشعيب) ثنا الليث عن جعفر بن ربيعة عن الأعرج قال: سمعت عميرًا مولى الن عباس قال: أقبلت أنا وعبد اللَّه بن يسار مولى ميمونة زوج النبى حتى دخلنا على أبى جهيم بن الحارث بن الصمة الأنصارى فقال أبو الجهيم: "أقبل النبى من نحو بئر جمل فلقيه رجلٌ فسلم عليه فلم يرد عليه النبى حتى أقبل على الجدار فمسح بوجهه ويديه ثم رد عليه السلام" وعلقه مسلم فى صحيحه (١١٤) (٣٦٩) عن الليث بن سعد به، ووقع تسمية مولى ميمونة عنده "عبد الرحمن بن يسار" قال النووى -شرح صحيح مسلم" (٤/ ٨٥) -: "وهو خطأ صريح صوابه عبد اللَّه بن يسار .. " وكذا سمى الصحابى "أبو جهم" وقد نبه الحافظ فى "الفتح" على وهمه فى الموضعين، وقد رواه أبو الحسن الدارقطنى فى "السنن" (١/ ١٧٦) (رقم ٣) ومن طريقه البيهقى فى "الكبرى" (١/ ٢٠٥) وفى "المعرفة" (١/ ٢٨٤) من طريق محمد بن إسحاق نا أبو صالح حدثنى الليث به غير أنه قال: "فمسح بوجهه وذراعيه" وأشار الحافظ ابن حجر لهذه الرواية فى "الفتح" (١/ ٤٤٢، ٤٤٣) ثم قال: "والثابت فى حديث أبى جهيم لفظ "يديه" لا ذراعيه فإنها رواية شاذة مع ما فى أبى الحويرث وأبى صالح من الضعف" ثم وجدت أبا صالح رواه كالجادة، أخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٤/ ٢١٧٥) ثنا محمد بن عوف وأبو أحمد الحاكم فى "الأسامى والكنى" (٣/ ١٨٦) من طريق الفضل بن محمد، كلاهما (محمد والفضل) نا أبو صالح به.
(٤٩٨) - تفسير ابن جرير (٨/ ٩٦٦٨) وقال أبو الأشبال فى "الحاشية": "خارجة بن مصعب بن خارجة الخراسانى، مختلف فيه جدًّا، والأكثر على تضعيفه ولكن أعدل كلمة فيه كلمة الحاكم فى "المستدرك" (١/ ٤٩٩)، قال: "خارجة لم ينقم عليه إلا روايته عن المجهولين وإذا روى عن الثقات الأثبات فروايته مقبولة" وعبد اللَّه بن عطاء، إن لم يكن الطائفى المكى فلا أدرى من هو؟ وأخشى أن يكون من المجهولين الذين يروى عنهم نعيم بن حماد كذا بالأصل ولعله سبق قلم وصوابه: خارجة بن مصعب" اهـ ورواه الدارقطنى فى "السنن" من طريق أبى معاذ نا أبو عصمة عن موسى بن عقبة به .. وقال أبو معاذ: وحدثنى خارجة عن عبد اللَّه بن عطاء به، وذكره الزيلعى فى "نصب الراية" (١/ ١٥٤) من طريق الدارقطنى وقال: "وأبو عصمة إن كان هو نوح بن أبى مريم فهو متروك" قلت: والحديث مُعَلَّ قبل ذلك بالانقطاع بين الأعرج وأبى الجهيم. انظر السابق.