للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(الحديث الثالث): قال الإِمام أحمد (٥١٦): حدَّثنا صفوان بن عيسى، حدَّثنا ثور بن يزيد، عن أبي عون، عن أبي إدريس، قال: سمعت معاوية يقول: سمعت رسول الله يقول: "كل ذنب عسى الله أن [١] يغفره إلَّا الرجل يموت كافرًا، أو [٢] الرجل يقتل مؤمنًا متعمدًا".

و [٣] رواه النَّسائي عن محمد بن مثنى عن صفوان بن عيسى، به.

(الحديث الرابع) قال الإِمام أحمد (٥١٧): حدَّثنا هاشم بن القاسم، حدَّثنا عبد الحميد، حدَّثنا شهر، حدَّثنا [ابن غنم] [٤]: أن أبا ذر حدثه عن رسول الله قال "إن الله يقول: يا عبدي ما عبدتني ورجوتني فإني غافر لك على ما كان فيك، يا عبدي إنك [٥] إن لقيتني بقراب الأرض خطيئة، [ثم لقيتني] [٦] لا [٧] تشرك بي شيئًا [٨] لقيتك بقرابها مغفرة" تفرد به أحمد من هذا الوجه.

(الحديث الخامس) قال الإِمام أحمد (٥١٨): حدَّثنا عبد الصمد، حدَّثنا أبي، حدَّثنا حسين


(٥١٦) - " المسند" (٤/ ٩٩) - ومن طريقه المزى فى "تهذيب الكمال" (٣٤/ ت ٧٥٥١) - وأخرجه النسائى (٧/ ٨١) ثنا محمد بن المثنى، والحاكم فى "المستدرك" (٤/ ٣٥١) من طريق بكار بن قتيبة، كلاهما (ابن المثنى وابن قتيبة) ثنا صفوان بن عيسى به، ورواه الطبرانى فى "المعجم الكبير" (١٩/ ٨٥٨) من طريقين عن ثور بن يزيد به، و (١٩/ ٨٥٦، ٨٥٧) من طريقين عن أبي عون به، وقال الحاكم: (حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه" ووافقه الذهبى مع أن أبا عون وهو الأنصارى لم يوثقه غير ابن حبان والعجلى، وقال ابن حجر فى "التقريب": "مقبول" يعنى إذا توبع، وقد تابعه راشد ابن سعد عن أبي إدريس به، رواه من هذا الوجه أَبو نعيم فى "الحلية" (٦/ ٩٩) من طريق طلحة بن زيد عن الأوزاعى عن ثور عن راشد به، وقال أَبو نعيم: "لم نكتبه إلَّا من حديث طلحة من حديث الأوزاعى عن ثور" وطلحة بن زيد هذا هو القرشى "متروك" وقال أحمد وعلى وأَبو داود: "كان يضع" كذا فى "التقريب" وعليه فهذا الحديث بهذا الإسناد لا يثبت، والله أعلم.
(٥١٧) - " المسند" (٥/ ١٥٤) وشهر بن حوشب مختلف فيه وفى "التقريب": صدوق كثير الإرسال والأوهام، والحديث ذكره السيوطى فى "الدر النثور" (٢/ ٣٠٣) وعزاه إلى أحمد وابن مردويه.
(٥١٨) - " المسند" (٥/ ١٦٦) وأخرجه البخارى، كتاب اللباس، باب: الثياب البيض (٥٨٢٧) =