للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عبد الرحمن عبد الله بن يزيد -حدثنا حرملة- يعني ابن عمران التجيبي المصري- حدثني أبو يونس، سمعت أبا هريرة: يقرأ هذه الآية: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا﴾ إلى قوله: ﴿إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا] ويضع إبهامه على أذنه والتي تليها على عينه، ويقول: هكذا سمعت رسول الله يقرأها ويضع إصبعيه [١]. وقال أبو زكريا: وصفه لنا المقري، ووضع أبو زكريا إبهامه اليمنى على عينه اليمنى، والتي تليها على الأذن اليمنى، وأرانا فقال: هكذا وهكذا [٢].

رواه أبو داود وابن حبان في صحيحه والحاكم في مستدركه، وابن مردويه في تفسيره من حديث أبي عبد الرحمن المقري بإسناده نحوه. وأبو يونس هذا مولى أبي هريرة، واسمه سليم بن جبير.

﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (٥٩)

قال البخاري (٥٦٩): حدثنا صدقة بن الفضل، حدثنا حجاج بن محمد [٣] الأعور، عن ابن جريج، عن يعلى بن مسلم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: ﴿أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا


=وإسناده صحيح رجاله كلهم ثقات. ورواه أبو داود، كتاب السنة، باب: فى الجهمية (٤٧٢٨) [ومن طريقه البيهقى فى "الأسماء والصفات" (١/رقم ٣٩٠)] وابن خزيمة فى "التوحيد" (١/ رقم ٤٦، ٤٧) [وعنه ابن حبان فى صحيحه (١/ رقم ٢٦٥)، والحاكم فى "المستدرك" (١/ ٢٤) وعنه البيهقى أيضًا] واللالكائى فى "شرح أصول الاعتقاد" (٦٨٨١٣) من طرق عن عبد الله بن يزيد به. وقال الحاكم: "حديث صحيح ولم يخرجاه، وقد احتج مسلم بحرملة بن عمران وأبى يونس، والباقون متفق عليهم" ووافقه الذهبى وقال اللالكائى: "هو إسناد صحيح على شرط مسلم يلزمه إخراجه" وذكره الحافظ ابن حجر فى: "الفتح" (١٣/ ٣٧٣): وقال: "سنده قوى على شرط مسلم" وأفاد أن البيهقى أخرج له شاهدًا من حديث عقبة بن عامر: سمعت رسول الله يقول على المنبر: "إن ربنا سميع بصير" وأشار إلى عينيه. وسنده حسن. وله أجد هذا الشاهد عند البيهقى فى "الأسماء والصفات" وأخشى أن يكون هو حديث عقبة بن عامر السابق، فإن كان هو فالإسناد ضعيف كما بينا. والله أعلم.
(٥٦٩) - صحيح البخارى، كتاب التفسير، باب: ﴿أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ﴾ ذوى الأمر (٤٥٨٤)، ومسلم، كتاب الإمارة: باب: وجوب طاعة الأمراء فى غير معصية وتحريمها =