للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يقول: "ولو استعمل عليكم عبد يقودكم بكتاب الله فاسمعوا له وأطيعوا". رواه مسلم (٥٧٥)، وفي لفظ له: "عبدًا حبشيًّا مجذوعًا".

وقال ابن جرير (٥٧٦): حدثنى على بن مسلم الطوسي، حدثنا ابن أبي فديك، حدثني عبد الله بن محمد بن عروة، عن هشام بن عروة، عن أبي صالح السمان، عن أبي هريرة، أن النبي [قال: "سيليكم] [١] بعدىِ ولاة، فيليكم البر ببره ويليكم الفاجر بفجوره، فاسمعوا لهم وأطيعوا في كل ما وافق الحق [٢]، وصلوا وراءهم، فإن أحسنوا فلكم ولهم، وإن أساءوا فلكم وعليهم".


(٥٧٥) - صحيح مسلم، كتاب الحج، باب: استحباب رمى جمرة العقبة يوم النحر راكبًا (٣١١) (١٢٩٨)، كتاب الإمارة، باب: وجوب طاعة الأمراء فى غير معصية (٣٧) (١٨٣٨) وكذا أخرجه أحمد (٤/ ٦٩) (٥/ ٣٨١) (٦/ ٤٠٢، ٤٠٣)، والنسائى (٧/ ١٥٤)، وابن ماجة (٢٨٦١) من طريق يحيى بن حصين قال: سمعت جَدَّتى تُحدِّثُ أنها سمعت النبى يخطب فى حجة الوداع وهو يقول … الحديث. وأخرجه أحمد (٦/ ٤٠٢، ٤٠٣)، والترمذى (١٧٠٦) من طريق العيزار بن حُريث عن أم الحصين به نحوه. وقصر فى عزوه السيوطى جدا فلم يعزه فى "الدر المنثور" (٢/ ٣١٧) لغير ابن أبى شيبة والترمذى!!.
(٥٧٦) - تفسير ابن جرير (٨/ ٩٨٧٦) وأخرجه الدارقطنى فى: "السنن" (٢/ ٥٥) [ومن طريقه ابن الجوزى فى "العلل المتناهية" (١/ رقم ٧١٧)، نا أبو حامد محمد بن هارون الحضرمى قال: نا على بن مسلم. به. وأخرجه الطبرانى فى "الأوسط" (٦/ ٦٣١٠) حدثنا محمد بن علي، ثنا إبراهيم بن المنذر ثنا عبد الله ابن محمد به. وقال الطبرانى: "لم يرو هذا الحديث عن هشام بن عروة إلا عبد الله بن محمد بن عروة، تفرد به إبراهيم بن المنذر، ولم يُسند هشام بن عروة عن أبى صالح حديثا غير هذا، وإبراهيم بن المنذر لم ينفرد به، بل تابعه ابن أبى فديك كما ترى. والحديث ذكره الهيثمى فى "المجمع" (٥/ ٢٢١) وقال: "رواه الطبرانى في "الأوسط" وفيه عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة وهو ضعيف جدًّا" كذا قال أبو حاتم الرازى وزاد: "هو متروك الحديث" وقال العقيلى: "لا يتابع على كثير من حديثه" وقال ابن حبان: "يروى الموضوعات عن الثقات" واستنكر له ابن عدى في "الكامل" (٤/ ١٥٠١) اْحاديثه وقال: "أحاديث عامتها مما لا يتابعه عليه الثقات" وهو مترجم فى "اللسان"، وقد أعله الحافظ ابن حجر فى "التلخيص الحبير" (٢/ ٣٦) به وعزاه إلى ابن حبان فى "الضعفاء" ولم أجده فى ترجمة عبد الله بن محمد فى "الضعفاء" فلعله فى موضع آخر والله أعلم. وقصر السيوطى فى عزوه فلم يعزه فى "الدر المنثور" (٢/ ٣١٦) لغير ابن جرير وبالله التوفيق.