للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعن أبي هريرة أن رسول الله قال: "كانت بنو إسرائل تسوسهم الأنبياء، كلما هلك نبي خلفه نبي، وإنه لا نبي بعدي، وسيكون خلفاء فيكثرون" قالوا: يا رسول الله فما تأمرنا؟ قال: "أوفوا ببيعة الأول فالأول وأعطوهم حقهم، فإن الله سائلهم عما استرعاهم". أخرجاه (٥٧٧).

وعن ابن عباس- قال: قال رسول اللَّه : "من رأى من أميره شيئًا فكرهه فليصبر، فإنه ليس أحد يفارق الجماعة شبرًا فيموت إلا مات ميتة جاهلية". أخرجاه (٥٧٨).

وعن ابن عمر أنه سمع رسول الله يقول: "من خلع يدًا من طاعة لقي اللَّه يوم القيامة لا حجة له، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية". رواه مسلم (٥٧٩).

وروى مسلم أيضًا (٥٨٠) عن عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة قال: دخلت المسجد فإذا عبد الله بن عمرو بن العاص جالس في ظل الكعبة والناس [] [١] مجتمعون عليه، فأتيتهم فجلست إليه فقال: كنا مع رسول الله في سفر فنزلنا منزلا، فمنا مز يصلح خباءه، ومنا من ينتضل، ومنا من هو في جشره، إذ نادى منادي رسول الله : [الصلاة جامعة. فاجتمعنا إلى رسول الله ] [٢] فقال: "إنه لم يكن


(٥٧٧) - أخرجه البخارى، كتاب الأنبياء، باب: ما ذكر عن بنى إسرائيل (٣٤٥٥)، ومسلم، كتاب الإمارة، باب: وجوب الوفاء ببيعة الخلفاء الأول فالأول (٤٤) (١٨٤٢) وكذا أخرجه أحمد (٢/ ٢٩٧)، وابن ماجة (٢٨٧١).
(٥٧٨) - أخرجه البخارى، كتاب الفتن، باب: قول النبى : "سترون بعدى أمورًا تنكرونها" (٧٠٥٣، ٧٠٥٤)، ومسلم، كتاب الإمارة، باب: وجوب ملازمة جماعة المسلمين عند ظهور الفتن (٥٥، ٥٦) (١٨٤٩).
(٥٧٩) - صحيح مسلم، كتاب الإمارة، باب: وجوب ملازمة جماعة المسلمين عند ظهور الفتن (٥٨) (١٨٥١).
(٥٨٠) - صحيح مسلم، كتاب الإمارة، باب: وجوب الوفاء ببيعة الخلفاء الأول فالأول (٤٦) (١٨٤٤) وكذا أخرجه أحمد (٢/ ١٦١ ومواضع أخر) وأبو داود (٤٢٤٨)، والنسائى (٧/ ١٥٢)، وابن ماجة (٣٩٥٦) مطولًا ومختصرًا.