للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

علي- عن عطاء، عن أبي هريرة، أن رسول الله قال: "إن أهل الجنة ليتراءون في الجنة كما تراءون -أو ترون- الكوكب الدري الغارب في الأفق و [١] الطالع في تفاضل الدرجات". قالوا: يا رسول الله! أولئك النبيون. قال: "بلي، والذي نفسي بيده، وأقوام آمنوا بالله وصدقوا المرسلين".

قال الحافظ الضياء المقدسي: هذا الحديث على شرط البخاري، والله أعلم.

وقال الحافظ أبو القاسم الطبراني في معجمه الكبير (٦١٦): حدثنا على بن عبد العزيز، حدثنا محمد بن عمار الموصلي، حدَّثنا [٢] [على بن عفيف بن سالم] [٣]، عن أيوب بن [٤] عتبة، عن عطاء، عن ابن عمر قال: أتى رجل من الحبشة إلى رسول الله يسأله، فقال له رسول الله : "سل واستفهم". فقال: يا رسول الله؟ فضلتم علينا بالصور والألوان والنبوة. [ثم قال] [٥]، أفرأيت إن آمنت بمثل ما آمنت به، وعملت بما [٦] عملت به، إني لكائن معك في الجنة؟ قال [رسول الله ] [٧] "نعم، [والذي نفسي بيده أنه ليضيء بياض الأسود في الجنة من مسيرة ألف عام"] [٨]. قال: ثم قال رسول الله : "من قال لا إله إلا الله كان له بها عهد عند


(٦١٦) - وسيعيده المصنف سورة الإنسان/ آية ١٣ وقال: "غريب جدًّا" والحديث فى "المعجم الكبير" (١٢/ ١٣٥٩٥) وعنه أبو نعيم فى "الحلية" (٣/ ٣١٩) ومن طريق أبي نعيم ابن الجوزى فى "الموضوعات" (٢/ ٢٣١) وأخرجه ابن حبان فى "المجروحين" (١/ ١٦٩، ١٧٠) ومن طريقه أورده السيوطى فى "اللآلئ المصنوعة" (١/ ٤٠٨، ٤٠٩) ثنا الحسن بن سفيان ثنا محمد بن عبد الله بن عمار به -وتصحف عند ابن حبان "ابن عمر" إلى "ابن عباس" وجاء على الصواب عند السيوطى- وقال أبو نعيم عقبه: "حديث غريب من حديث عطاء، تفرد به عفيف عن أيوب بن عتبة اليمامى، وكان عفيف أحد العباد والزهاد من أهل الموصل، كان الثورى يسميه الياقوتة" وهو صدوق كما فى "التقريب" لكن شيخه أيوب بن عتبة ضعفه الجمهور لاسيما إذا روى عنه أهل العراق، وعفيف بن مسلم سالم موصلى وبه أعل الحديث ابن حبان فأورده فى ترجمته ونقل ابن الجوزى والسيوطى عنه قال: "باطل لا أصل له، وأيوب فاحش الخطأ، وقال المنذرى فى "الترغيب والترهيب" (٢/ ٤٢١): "رواه الطبرانى بإسناد فيه نظر" وأعله الهيثمى أيضًا به فقال فى "المجمع" (١٠/ ٤٢٣): "رواه الطبرانى، وفيه أيوب بن عتبة وهو ضعيف" لكن أفاد السيوطى أنه متابع حيث أخرجه ابن عساكر من طريق أبي عبد الله البحرانى عن الحسن بن ذكوان عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عمر به، والحسن بن ذكوان=