للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الله، ومن قال سبحان الله وبحمده كتب له بها [١] مائة ألف حسنة وأربعة وعشرون ألف حسنة" فقال رجل: كيف نهلك بعدها يا رسول الله؟ فقال رسول الله : "إن الرجل ليأتي يوم القيامة بالعمل لو وضع على جبل لأثقله، فتقوم النعمة من نعم الله فتكاد أن تستنفد ذلك كله، إلا أن يتغمده [٢]، الله برحمته". ونزلت هذه السورة [٣]: ﴿هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا﴾ إلى قوله: ﴿نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا﴾ فقال الحَبشي: وإن عيني لتريان ما ترى عيناك في الجنة؟ فقال رسول الله : "نعم". فاستبكي حتى فاضت نفسه. قال ابن عمر: فلقد [٤] رأيت رسول الله يدليه في حفرته بيديه. فيه غرابة ونكارة، وسنده ضعيف.

ولهذا قال تعالى: ﴿ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ﴾ أي: من عند الله برحمته و [٥] هو الذي أهلهم لذلك، لا بأعمالهم ﴿وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا﴾ أي: هو عليم بمن يستحق الهداية والتوفيق.

﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانْفِرُوا ثُبَاتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعًا (٧١) وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ فَإِنْ أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَالَ قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُنْ مَعَهُمْ شَهِيدًا (٧٢) وَلَئِنْ أَصَابَكُمْ فَضْلٌ مِنَ اللَّهِ لَيَقُولَنَّ كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يَالَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا (٧٣) فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا﴾


="صدوق يخطئ ويدلس" لكن قال ابن حبان: "وقد روى نحو هذا المتن أيضًا عن عامر بن يساف عن النضر بن عبيد عن الحسين بن ذكوان عن عطاء" كذا وقع فيه: "الحسين بن ذكوان وهو ثقة -غير أنه مصحف حيث وجدت هذه الرواية عند الطبرانى (١٢/ ١٣٥٩٧) من طريق عامر بن يساف به فسماه الحسن بن ذكوان مقتصرًا على قوله: "من قال لا إله إلا الله … " وذكره الهيثمى فى "المجمع" (١٠/ ٩٠) وقال: "رواه الطبرانى وفيه النضر بن عبيد ولم أعرفه، وبقية رجاله وثقوا" قلت: والحسن بن ذكوان متكلم فيه وهو مدلس وقد عنعن، ولا يحتمل حاله أن يصحح له مثل هذا المتن، راجع ترجمته فى "التهذيب".