للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال الأعمش (٧٢٣)، عن عمرو بن مرة، عن أبي عبيدة، عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله : "من بلغ بسهم فله أجره درجة"، فقال رجل: يا رسول الله، وما الدرجة؟ فقال "أما إنها ليست بعتبة أمك. ما بين الدرجتين مائة عام".

﴿إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا (٩٧) إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا (٩٨) فَأُولَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا (٩٩) وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا﴾

قال البخاري (٧٢٤): حدثنا عبد الله بن يزيد [١] المقرئ، حدثنا حيوة وغيره، قال: حدثنا


(٧٢٣) - أورده السيوطى فى "الدر المنثور" (٢/ ٣٦٥) وعزاه إلى ابن أبى حاتم وابن مردويه، وقد رواه ابن أبى حاتم (٣/ ٥٨٥١) ثنا حماد بن الحسن بن عنبسة، ثنا يحيى بن حماد، ثنا أبو عوانة، عن سليمان - يعنى الأعمش - عن عروة بن مرة به. وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات غير أن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه، كما أن فيه عنعنة الأعمش. وقد رواه الحارث بن أبى أسامة (رقم ٦٥٨/ بغية) - ومن طريقه أبو نعيم فى "صفة الجنة" (٢/ ٢٣٣) - ثنا معاوية بن عمرو - سقط من "البغية" ثنا زائدة، ثنا الأعمش به غير أنه أسقط "عبد الله بن مسعود" فذكره مرسلاً.
وقد رواه أحمد (٤/ ٢٣٥)، والنسائى (٦/ ٢٧)، وابن حبان (١٠/ ٤٦١٦) وغيرهم من طريق أبى معاوية عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن سالم بن أبي الجعد، عن شرحبيل بن السمط قال: قلنا لكعب ابن مُرَّة: يا كعب، حدثنا عن رسول الله والخذَرْ، فقال: سمعت رسول الله يقول: "من بلغ العُدوَّ بسهم، رفع الله به درجة له" فقال له عبد الرحمن بن النَّحام: يا رسول الله، وما الدرجة؟ قال: "أما إنها ليست بعتبة أمَّك، ما بين الدرجتين مائة عام" وأبو معاوية أثبت الناس فى الأعمش، وقد صححه ابن حجر فى "الإصابة" (٦/ ٣٢٤) وله شاهد من حديث أبى نجيح السلمى يأتي تخريجه (سورة البلد/ آية ١٣).
(٧٢٤) - رواه البخارى، كتاب: التفسير، باب: ﴿إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ﴾ (٤٥٩٦)، ررواه أيضًا، كتاب: الفتن، باب: من كره أن يكثِّرَ سواد الفتن والظلم (٧٠٨٥). =