للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال ابن أبي حاتم (٧٣٠): حدثنا أبي، حدثنا أبو معمر المنقرئ، حدثنا عبد الوارث، حدثنا على بن زيد، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة: أن رسول الله، صلى الله عليه ومسلم، رفع يده بعد ما سلم، وهو مستقبل القبلة، فقال: "اللهم خلص الوليد بن الوليد، وعياش بن أبي ربيعة، وسلمة بن هشام، وضعفة المسلمين؛ الذين لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلًا، من أيدي الكفار".

وقال ابن جرير (٧٣١): حدثنا المثني، حدثنا حجاج، حدثنا حماد، عن علي بن زيد، عن عبد الله [١]- أو إبراهيم بن عبد الله القرشي، عن أبي هريرة، أن رسول الله، ، كان يدعو في دبر صلاة الظهر: "اللهم خلص الوليد، وسلمة بن هشام، وعياش بن أبي ربيعة، وضعفة المسلمين من أيدي المشركين، الذين لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلاً".

ولهذا الحديث شاهد في الصحيح من غير هذا الوجه، كما تقدم.

وقال عبد الرزاق (٧٣٢): أنبأنا ابن عيينة، عن عبيد الله بن أبي يزيد، قال: سمعث ابن عباس يقول: كنت أنا رأمي من المستضعفين من النساء والولدان.

وقال البخاري (٧٣٣): أنبأنا أبو النعمان، حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن ابن أبي مليكة، عن ابن عباس ﴿إلا المستضعفين﴾، قال: [كانت أمي] [٢] ممن عذر الله ﷿.


(٧٣٠) - تفسير ابن أبى حاتم (٣/ ٥٨٧٢)، وعلى بن زيد - هو ابن جدعان - ضعيف، وقد استنكره العقيلى فى "الضعفاء" (٣/ ٩٩/ ت ١٠٧٣) لعبد الوارث بن سعيد، فرواه ثنا أحمد ابن داود ثنا أبو معمر عنه به، وقال: "لا يتابع عليه، وقد رويناه من غير هدا الطريق بإسناد صحيح" - يعنى السابق - لكن دون قوله: "الذين لا يستطيعون حيلة … "، ويبدو أن علته على بن زيد، حيث اضطرب فيه، فرواه هكذا عن سعيد، وله إسناد آخر فيه، انظر الآتى.
(٧٣١) - تفسير ابن جرير (٩/ ١٠٢٧٥)، ورواه أحمد فى "المسند" (٢/ ٤٠٧) ثنا عفان، ثما حماد بن سلمة، أنا على بن زيد به، وشيخ ابن جدعان، لم أعرفه، وقد شك الزهرى أيضًا فى شيخ آخر له اسمه (إبراهيم بن عبد الله بن قارظ، أو عبد الله بن إبراهيم بن قارظ) فيحتمل أن يكون هذا، وعلى كُل فعلته ضعف على بن زيد، وانظر ما قبله.
(٧٣٢) - تفسير عبد الرزاق (١/ ١٧٢) - ومن طريقه ابن جرير (٩/ ١٠٢٧٤) وابن أبى حاتم (٣/ ٥٨٧١) - وإسناده صحيح، وانظر ما بعده.
(٧٣٣) - رواه البخارى، كتاب: التفسير (٤٥٩٧)، ورواه (٤٥٨٨) والبيهقى فى "السنن الكبرى"=