للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من بني أسد بن عبد العزى، ولا أرجو غيره.

وهذا الأثر غريب جدًّا، فإن هذه القصة مكية، ونزول هذه الآية مدني، فلعله أراد أنها أنزات تعم حكمه مع غيره، وإن لم يكن ذلك سبب النزول، والله أعلم.

وقال ابن أبي حاتم (٧٣٨): حدثنا سليمان بن داود، مولى عبد الله بن جعفر، حدثنا سهل بن عثمان، حدثنا عبد الرحمن [١] بن سليمان، عن أشعث - هو ابن سوار - عن عكرمة، عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - قال: خرج ضمرة بن جندب إلى رسول الله ، فمات في الطريق قبل أن يصل إلى رسول الله، ؛ فنزلت: ﴿وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ﴾ الآية.

وحدثنا أبي (٧٣٩)، حدثنا عبد الله بن رجاء، أنبأنا إسرائيل، عن سالم، عن سعيد بن جبير، عن أبي ضمرة [٢] بن العيص الزرقي، الذي كان مصاب البصر، وكان بمكة، فلما نزلت: ﴿إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً﴾ فقلت: إني لغني، وإني لذو حيلة، فتجهز يريد النبي، ، فأدركه الموت بالتنعيم، فنزلت هذه الآية: ﴿وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا﴾.

[وقال الطبراني (٧٤٠): حدثنا [خير بن عرفة المصري] (٥)، حدثنا حيوة بن شريح الحمصي، حدثنا بقية بن الوليد، حدثنا ابن ثوبان، عن أبيه، حدثنا مكحول، عن عبد الرحمن بن غنم


(٧٣٨) - تفسير ابن أبي حاتم (٣/ ٥٨٨٩). وأشعث ضعيف، وقد أشار إلى هذه الطريق ابن حجر فى "الإصابة" (٢/ ١٠٩) وزاد نسبته إلى أبي يعلى. وفيه خلاف على اسم صحابيه، حرره الحافظ ابن حجر فى "الإصابة" (٥/ ١٩٧)، (٢/ ١٠٩، ١١٠) وانظر أيضًا: "الغوامض والمبهمات" لابن بشكوال (٤٧٣، ٤٧٧).
(٧٣٩) - تفسير ابن أبي حاتم (٣/ ٥٨٩٠) وإسناده صحيح، وانظر ما قبله.
(٧٤٠) - " المعجم الكبير" للطبرانى (٣/ ٣٤١٨)، ورواه أيضًا - وعنه أبو نعيم فى "الحلية" (٥/ ١٩٠، ١٩١) - ثنا عبدان بن محمد المروزى، ثنا إسحاق بن راهويه ثنا بقية به، ورواه أبو داود (٢٤٩٩) وابن أبي عاصم فى "الجهاد" (١/ رقم ٤٤)، والحاكم (٢/ ٧٨)، والبيهقى فى "السنن الكبرى" (٩/ ١٦٦) من طريق عبد الوهاب بن نجدة ثنا بقية بن الوليد به وقال الحاكم: "حديث صحيح على شرط=