للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال سعيد بن منصور (٨٤٧): أنبأنا عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن هشام [بن عروة] [١]، عن أبيه عروة [٢] قال: [] [٣] أنزل الله في سودة وأشباهها: ﴿وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا﴾، وذلك أن سودة كانت امرأة قد أسنت فَفزعَت أن يفارقها رسول الله، ، وضنت بمكانها منه، وعرفت من حب رسول الله، ، عائشة ومنزلتها منه، فوهبت يومها من رسول الله، ، لعائشة، فقبل ذلك رسول الله.

قال البيهقي: وقد رواه أحمد بن يونس، عن الحسن بن أبي الزناد، موصولًا، وهذه الطَّرِيقِ رواها الحاكم في مستدركه (٨٤٨)، فقال:

حدَّثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، أخبرنا الحسن بن علي بن زياد، حدَّثنا أحمد بن يونس، حدَّثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة أنَّها قالت له: يا ابن أختي، كان رسول الله، ، لا يفضل بعضنا على بعض في مكثه عندنا، وكان قل يوم إلَّا وهو يطوف علينا، فيدنو من كل امرأة من غير مسيس حتَّى يبلغ إلى من هو يومها فيبيت عندها، ولقد قالت سودة بنت زمعة حين أسنت وفرقت أن يفارقها رسول الله، : يا رسول الله، يومي هذا لعائشة، فقبل ذلك رسول الله، صلى الله عليه ومسلم، قالت عائشة: ففي ذلك أنزل الله: ﴿وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا﴾.

وكذا [٤] رواه أَبو داود، عق أحمد بن يونس، به. ثم قال الحاكم [٥]: صحيح الإِسناد ولم يخرجاه.


= (٦/ ١١٧)، وأَبو داود (٢١٣٨)، وابن ماجة (١٩٧٠) (٢٣٤٧).
(٨٤٧) - ومن طريق سعيد بن منصور، رواه البيهقى فى "السنن الكبرى" (٧/ ٢٩٧) وانظر ما بعده.
(٨٤٨) - " المستدرك" (٢/ ١٨٦)، ورواه أَبو داود فى "السنن" كتاب: النكاح، باب: فى القسم بين النساء (٢١٣٥) - ومن طريقه البيهقى فى "السنن الكبرى" (٧/ ٧٤، ٧٥) - ثنا أحمد بن يونس به، ورواه أحمد (٦/ ١٠٧، ١٠٨) ثنا سريج عن عبد الرحمن بن أبي الزناد به مختصرًا وقال الحاكم: "صحيح الإسناد ولم يخرجاه" ووافقه الذهبى، وإسناده حسن لكلام في حفظ ابن أبي الزناد. وانظر ما بعده.