للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال على بن أبي طلحة، عن ابن عباس؛ قوله: ﴿وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ﴾ قال: لا يموت يهودي حتى يؤمن بعيسى (٩١٩).

حدثني المثنى، حدثنا [١] أبو حذيفة، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله: ﴿إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ﴾، كل صاحب كتاب يؤمن بعيسى قبل موته، قبل موت صاحب الكتاب. و [٢] قال ابن عباس: لو ضربت عنقه لم تخرج نفسه حتى يؤمن بعيسى. (٩٢٠)

حدثنا ابن حميد، حدثنا أبو تميلة يحيى بن واضح، حدثنا حسين بن واقد، عن يزيد النحوي، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: لا يموت اليهودي حتى يشهد أن عيسى عبد الله ورسوله، ولو عجل عليه بالسلاح (٩٢١).

حدثني إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد، حدثنا عتاب بن بشير، عن خصيف، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: ﴿وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ﴾، قال: هي فى قراءة أبي: "قبل موتهم" ليس يهودي [٣] يموت أبدًا، حتى يؤمن بعيسى. قيل لابن عباس: أرأيت إن خرّ من فرق بيت، قال: بتكلم به [٤] في الهُوِيّ [٥]، فقيل: أرأيت إن ضربت عنق [أحد منهم] [٦]، قال: يلجلج بها لسانه (٩٢٢).

وكذا روى سفيان الثوري، عن خصيف، عن عكرمة، عن ابن عباس، ﴿وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ﴾، قال: لا يموت يهودي حتى يؤمن بعيسى، ، وإن ضرب بالسيف تكلم به؛ قال: وإن هوى تكلم به وهو يهوي (٩٢٣).


(٩١٩) - رواه ابن جرير فى تفسيره (٩/ ٣٨٢) (١٠٨٠٩).
(٩٢٠) - رواه ابن جرير فى تفسيره (٩/ ٣٨٢، ٣٨٣) (١٠٨١٢).
(٩٢١) - تفسير الطبري (٩/ ٣٨٣) (١٠٨١٣)، وذكره السيوطي في الدر المنثور (٢/ ٤٢٧) وزاد نسبته لعبد بن حميد.
(٩٢٢) - تفسير ابن جرير (٩/ ٣٨٣) (١٠٨١٤) وذكره السيوطى فى الدر المنثور (٢/ ٤٢٧) وعزاه للطيالسى وسعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر. وقد فتشت عمه فى مسند الطيالسى فلم أعثر عليه. والله أعلم.
(٩٢٣) - رواه ابن جرير فى تفسيره (٩/ ٣٨٣) (١٠٨١٥).