للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(حديث [١] آخر) قال مسلم في صحيحه (٩٣٤): حدثني زهير بن حرب، حدثنا معلى [٢] بن منصور، حدثنا سليمان بن بلال، حدثنا سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة أن رسول الله، ، قال: "لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق، أو بدابق، فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ، فإذا تصافوا قالت الروم: خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهم، فيقول المسلمون: لا والله لا نخلي بينكم وبين إخواننا، فيقاتلونهم، فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبدًا، ويقتل [ثلث هم] [٣] أفضل الشهداء عند الله ﷿، ويفتتح الثلث لا يفتنون أبدًا، فيفتتحون قسطنطينية، فبينما هم يقسمون الغنائم، قد علقوا سيوفهم بالزيتون، إذ صاح فيهم الشيطان، إن المسيح قد خلفكم في أهليكم، فيخرجون وذلك باطل، فإذا جاءوا الشام، خرج، فبينما هم يعدّون للقتال، يسوّون الصفوف، إذ أقيمت الصلاة، فينزل عيسى ابن مريم أمامهم [٤]، فإذا رآه عدوّ الله ذاب كما يذوب الملح في الماء، فلو تركه لذاب حتى يهلك، ولكن يقتله الله بيده؛ فيريهم دمه في حربته".

(حديث آخر) قال الإمام أحمد (٩٣٥): حدثنا هشيم، عن العوام بن حوشب، عن جبلة بن سحيم، عن مؤثر بن عفازة، عن ابن مسعود، عن رسول الله، ، قال: "لقيت ليلة أسري بي إبراهيم وموسى وعيسى ، فتذاكروا أمر الساعة، فردّوا أمرهم إلى إبراهيم، فقال: لا علم لي بها، فردوا أمرهم إلى موسى فقال: لا علم لي بها، فردّوا أمرهم إلى عيسى فقال: أما وجبتها فلا يعلم بها أحد إلا الله، وفيما عهد إلى ربي ﷿ أن الدجال خارج، قال: ومعي قضيبان، فإذا رآني ذاب كما يذوب الرصاص [٥]، قال: فيهلكه الله إذا رآني، حتى إن الحجر والشجر يقول: يا مسلم إن تحتي كافرًا فتعال فاقتله، قال: فيهلكهم الله، ثم يرجع الناس إلى بلادهم وأوطانهم، فعند ذلك يخرج يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون فيطئون بلادهم، فلا يأتون


= الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا﴾ حديث (٣٤٤٣) وهو عند أحمد فى مسنده (٢/ ٤٨٢) قال: حدثنا سريج عن فليح بن سليمان به. وانظر تخريج الحديث السابق.
(٩٣٤) - صحيح مسلم كتاب الفتن، وأشراط الساعة، باب: فى فتح قسطنطينية، وخروج الدجال … حديث (٢٨٩٧/ ٣٤).
(٩٣٥) - سيأتي في تفسير سورة الأعراف الآية ١٨٧ رقم (٢٨٥).