للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

على شيء إلَّا أهلكوه، ولا يمرون على ماء إلَّا شربوه، قال: ثم يرجع النَّاس يشكونهم فأدعو الله عليه، فيهلكهم ويميتهم حتَّى تجوى الأرض من نتن ريحكم، وينزل الله المطر فيجترف أجسادهم، حتَّى يقذفهم في البحر، ففيما عهد إلى ربي، ﷿، أن ذلك إذا كان كذلك، أن الساعة كالحامل المتم؛ لا يدري أهلها متى تفاجئهم بولادها ليلاً أو نهارًا" رواه ابن ماجة عن محمَّد بن بشار، عن يزيد بن هارون، عن العوام بن حوشب - به نحوه.

(حديث آخر) قال الإِمام أحمد (٩٣٦): حدّثنا يزيد بن هارون، حدّثنا حماد بن سلمة، عن على بن زيد، عن أبي نضرة قال: أتينا عثمان بن أبي العاص في يوم جمعة لنعرض عليه مصحفًا لنا [١] على مصحفه؛ فلما حضرت الجمعة أمرنا فاغتسلنا، ثم أتينا بطيب فتطيبنا، ثم جئنا المسجد فجلسنا إلى رجل فحدثنا عن الدجال، ثم جاء عثمان بن أبي العاص، فقمنا إليه، فجلسنا فقال: سمعت رسول الله، ، يقول: "يكون للمسلمين ثلاثة [٢] أمصار: مصر [٣] بملتقى البحرين، ومصر بالحيرة، ومصر بالشام، فيفزع [٤] النَّاس ثلاث فزعات، فيخرج الدجال في أعراض النَّاس، فيهزم من قبل الشرق، فأوّل مصر يرده المصر الذي بملتقى البحرين؛ فيصير أهلهم ثلاث فرق؛ فرقة [٥] [تقيم تقول] [٦] [نُشَامُّه [٧] ننظر] [٨] [] [٩] ما هو، وفرقة تلحق بالأعراب، وفرقة تلحق بالمصر الذي يليهم. ومع الدجال سبعون ألفاً عليهم السيجان [١٠]، وأكثر من معه اليهود والنساء، [ثمَّ يأتي المصر الذي يليه، فيصير أهله ثلاث فرق. فرقة تقول: نشامه وننظر ما هو؟ وفرقة تلحق بالأعراب، وفرقة تلحق بالمصر الذي يليهم بغرب


(٩٣٦) - المسند (٤/ ٢١٦)، ورواه أيضاً في (٤/ ٢١٧) قال: حدّثنا عفَّان، والطبراني في الكبير (٩/ ٥١، ٥٢) (٨٣٩٢) عن محمَّد بن عبد الله الخزاعى كلاهما (عفَّان، ومحمد بن عبد الله) قالا: حدّثنا حماد ابن سلمة به. وإسناده ضعيف من أجل عليّ بن زيد والحديث ذكره الهيثمى في مجمع الزوائد (٧/ ٣٤٥) وقال: رواه أحمد، والطبراني - وفيه عليّ بن زيد وفيه ضعف وقد وثق وبقية رجالهما رجال الصحيح.