للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عنه، فصلى فإذا هو يسجد سجود القرآن، حتى إذا قلت: هذه هوادى الفجر، أوتر بركعة لم يصل غيرها. وهذا إسناد صحيح.

قال: وحدثنا هُشَيم، أنا منصور، عن ابن سيرين قال: قالت نائلة بنت الفرافصة الكلبية حيث دخلوا على عثمان ليقتلوه: إن يقتلوه أو يدعوه، فقد كان يحيي الليل كله بركعة يجمع فيها القرآن. وهذا حسن أيضًا (٣٨١).

وقال -أيضًا-: حدثنا أبو معاوية، عن عاصم بن سليمان، عن ابن سيرين: إن تميمًا الداري قرأ القرآن في ركعة (٣٨٢).

حدثنا حجاج عن شعبة، عن حماد، عن سعيد بن جبير: أنه قال: قرأت القرآن في ركعة في البيت -يعني الكعبة (٣٨٣).

وحدثنا جرير، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة أنه قرأ القرآن في ليلة، طاف بالبيت أسبوعًا (٣٨٤)، ثم أتى المقام فصلى عنده فقرأ بالطول، ثم طاف بالبيت أسبوعًا، ثم أتى المقام فصلى عنده فقرأ بالمئين، ثم طاف أسبوعًا ثم أتى المقام فصلى عنده فقرأ بالمثاني، ثم طاف بالبيت أسبوعًا ثم أتى المقام فصلى عنده فقرأ بقية القرآن (٣٨٥).

وهذه كلها أسانيد صحيحة، ومن أغرب ما هاهنا: ما رواه أبو عبيد :

حدثنا سعيد بن عُفَيْر، عن بكر بن مضر، أن سليم بن عتر التجيبي كان يختم القرآن في ليلة ثلاث مرات، ويجامع ثلاث مرات. قال: فلما مات قالت امرأته: رحمك الله، إن كنت لترضي ربك وترضي أهلك، قالوا: وكيف ذلك؟ قالت: كان يقوم من الليل فيختم القرآن، ثم يلم بأهله ثم يغتسل، ويعود فيقرأ حتى يختم ثم يلم بأهله، ثم يغتسل، ويعود فيقرأ حتى


(٣٨١) - فضائل القرآن (ص ١٨١)، ورواه ابن أبي شيبة (١/ ٣٦٧، ٢/ ٥٢٠) وابن سعد في الطبقات (٣/ ٧٦)، وأبو نعيم في الحلية (١/ ٥٧)، وعمر بن شبة (٤/ ١٢٧٢)، والطبراني في الكبير (١/ ١٣٠).
(٣٨٢) - فضائل القرآن (ص ١٨٢)، ورواه ابن المبارك في الزهد (١٢٧٧)، وابن أبي شيبة (٢/ ٥٠٢)، وعنه ابن حبان في الثقات (٣/ ٤٠)، والبيهقي في الكبرى (٣/ ٢٥)، وفي الشعب (١٩٩٤ هـ).
(٣٨٣) - فضائل القرآن (ص ١٨٢)، ورواه أبي حبان في الثقات (٤/ ٢٧٦)، والطحاوي في شرح المعاني (١/ ٣٤٨)، وابن سعد (٦/ ٢٥٩)، وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد (ص ٣٧٠)، وعنه أبو نعيم في الحلية (٤/ ٢٧٣).
(٣٨٤) - الأسبوع: الطواف حول البيت سبع مرات.
(٣٨٥) - فضائل القرآن (ص ١٨٢)، ورواه من طريقه ابن عساكر (١١/ ٨٢٢)، والفريابي في الفضائل (١٤٠)، وابن حبان في الثقات (٥/ ٢٠٨).