للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال الإِمام أحمد (٩٨٣): حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة عن محمد بن المنكدر؛ قال: سمعت جابر بن عبد الله قال: دخل عليَّ رسول الله، ، وأنا مريض لا أعقل قال: فتوضأ [١] ثم صب عليَّ - أو قال: صَبُّوا عليَّ [٢]-[فعقلت] [٣] فقلت: إنه [٤] لا يرثني إلا كلالة فكيف الميراث؟ [فنزلت] [٥] آية الفرائض. أخرجاه فى الصحيحين من حديث شعبة، ورواه الجماعة من طريق سفيان بن عيينة عن محمد بن المنكدر عن جابر به، و [٦] في بعض الألفاظ: فنزلت آية الميراث ﴿يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ﴾ الآية.

وقال ابن أبى حاتم (٩٨٤): حدثنا محمد بن عبد الله بن يريد، حدثنا سفيان، وقال أبو الزيير: قال - يعنى جابرًا -: نزلت فيَّ ﴿يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ﴾ وكأن معنى الكلام - والله أعلم -: يستفتونك [عن الكلالة] [٧] ﴿قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ﴾ فيها، فدل المذكور على المتروك. وقد تقدم الكلام على الكلالة واشتقاقها وأنها مأخوذة من الإكليل الذى يحيط بالرأس من جوانبه، ولهذا فسرها أكثر العلماء بمن يموت وليس له ولد ولا [والد] [٨]، ومن الناس من


(٩٨٣) - المسند (٣/ ٢٩٨) ورواه البخارى فى الوضوء، باب: صب النبى وضوءه على المغمى عليه حديث (١٩٤)، وفى كتاب المرضى، باب: وضوء العائد للمريض حديث (٥٦٧٦)، وفى الفرائض، باب: ميراث الأخوات والإخوة حديث (٦٧٤٣)، ومسلم فى صحيحه فى الفرائض، باب: ميراث الكلالة حديث (١٦١٦) (٨)، والنسائى فى الكبرى كتاب الفرائض، باب: ذكر الكلالة حديث (٦٣٢١) والدارمى (٧٣٩) من طرق عن شعبة به. ورواه أحمد (٣/ ٣٠٧)، والحميدى (١٢٢٩)، والبخارى فى كتاب المرض، باب: عيادة المغمى عليه حديث (٥٦٥١)، وفى الفرائض، باب: وقول الله تعالى: ﴿يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ﴾ (٦٧٢٣)، وفى كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة باب: ما كان النبى يسأل مما لم ينزل عليه الوحى حديث (٧٣٠٩)، ومسلم فى (١٦١٦) (٥)، وأبو داود فى الفرائض، باب: فى الكلالة حديث (٢٨٨٦)، والترمذى فى كتاب الفرائض، باب: ميراث الأخوات، حديث (٢٠٩٧)، وفى تفسير القرآن، باب ومن سورة النساء حديث (٣٠١٥)، والنسائى فى المجتبى كتاب الطهارة، باب: الانتفاع بفضل الوضوء (١/ ٨٧)، وابن ماجه فى الفرائض، باب: الكلالة، حديث (٢٧٢٨) من طرق عن سفيان بن عيينة عن محمد بن المنكدر به. وللحديث طرق أخرى عند البخارى وغيره عن ابن المنكدر بألفاظ مختصرة.
(٩٨٤) - تفسير ابن أبى حاتم (٤/ ١١٢٦) (٦٣٢٩).