قلت: رواه شعبة عن الأعمش به، وذكر في إسناده ابن عمر وهو عند البيهقي في السنن (١٠/ ٨٩)، وقد رواه أبو نعيم في الحلية (٧/ ٣٦٥) وذكر فيه ابن عمر أيضًا. وللحديث طريق آخر رواه أبو نعيم في الحلية (٥/ ٦٢ - ٦٣) عن أبي بكر الداهري عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن ابن عمر. وقال: غريب من حديث حبيب والأعمش تفرد به الداهري. قلت: وقع في المطبوع من الحلية (الزاهري) وهو خطأ ترجمه الذهبي في الميزان (٦/ ١٧٣) فقال: ليس بثقة ولا مأمون. ولا يعد هذا اضطرابًا يرد به الحديث؛ لأن رواية الضعفاء لا ترد رواية الثقات فرواية شعبة ومن وافقه هي المحفوظة ورواية من خالفهم شاذة، والله أعلم. (٣٦) - أخرجه البزار في "البحر الزخار" (٥/ ١٥٠) (١٧٤٢) وهو في كشف الأستار (١/ ٩٠) (١٥٤) وقال البزار: "لا نعلمه يُروى عن عبد الله عن النبي ﷺ إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد" اهـ. وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (١/ ١٧١) أيضًا وقال: "رواه البزار وفيه عيسى بن المختار تفرد عنه بكر ابن عبد الرحمن". اهـ. قلت: عيسى هو ابن المختار بن عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، وثقه الحافظ في "التقريب"، وقال الذهبي في الميزان (٣/ ٢٤٣): "تفرد عنه ابن عمه بكر بن عبد الرحمن - مقل" وبكر ابن عبد الرحمن هذا روى له أبو داود، والنسائي، وابن ماجة، ووثقه الحافظ في "التقريب"، لكن ابن أبي ليلى وهو محمد بن عبد الرحمن ضعيف لسوء حفظه - وبه أعل الألباني - حفظه الله - الحديث في الصحيحة (٤/ ٢١٧)، وللحديث شواهد من حديث أبي مسعود البدري، وسهل بن سعد، وبريدة وغيرهم، ينظر تخريجها في الصحيحة رقم (١٦٦٠)، وانظر مجمع الزوائد (٧/ ١٧١) وانظر أيضًا الحديث التالي.