للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الرجل بيته، فذكر الله عند دخوله، وعند طعامه، قال الشيطان: لا مبيت لكم ولا عشاء، وإِذا دخل فلم يذكر اسم الله عند [دخوله، قال الشيطان: أدركتم المبيت، فإِذا لم يذكر اسم الله عند] [١] طعامه، قال: أدركتم المبيت والعشاء". لفظ أبي داود.

(حديث آخر): قال الإِمام أحمد (١٥٢): حدثنا يزيد بن عبد ربه، حدثنا الوليد بن مسلم، عن [وحشي بن حرب بن] [٢] وحشى بن حرب عن أبيه، عن جده أن رجلًا قال للنبي : إِنا نأكل وما نشبع. قال: "فلعلكم تأكلون متفرقين، اجتمعوا على طعامكم، واذكروا اسم الله؛ يبارك لكم فيه".

ورواه أبو داود وابن ماجة من طريق الوليد بن مسلم.

﴿الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي


(١٥٢) - أخرجه فى المسند (٣/ ٥٠١)، وأخرجه أبو داود فى الأطعمة، باب الاجتماع على الطعام، الحديث (٣٧٦٤)، وابن ماجه فى الأطعمة، باب الاجتماع على الطعام، الحديث (٣٢٨٦) والطبرانى فى الكبير (٢٢/ ١٣٩) (٣٦٨)، وابن حبان في صحيحه (٥٢٢٤) وهو فى الموارد رقم (١٣٤٥) وأورده الحاكم (٢/ ١٠٣) شاهدًا ولم يصححه هو ولا الذهبى. وابن أبى عاصم فى "الآحاد والمثانى" رقم (٤٨٢) والمزى فى "تهذيب الكمال" (٥/ ٥٣٩) - كلهم من طريق الوليد بن مسلم به، وقد صرح الوليد بن مسلم بالتحديث عند أبى داود وغيره فزالت شبهة التدليس، ووحشي بن حرب بن وحشى ترجم له البخارى فى التاريخ (٨/ ١٨٠) وابن أبى حاتم فى "الشرح والتعديل" (٩/ ٤٥ - ٤٦) ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا، وذكره العجلى فى تاريخ الثقات (١٧٦٧) وقال: شامى، لا بأس به. وذكره ابن حبان فى "الثقات" (٧/ ٥٦٤) أيضًا، لكن نقل المزى فى "تهذيب الكمال" (٣٠/ ٤٢٨) عن صالح ابن محمد قال: لا يشتغل به ولا بأبيه. وقال الذهبى فى "الكاشف": لين. وأبوه حرب بن وحشي ترجم له البخارى فى التاريخ الكبير (٣/ ٦١) وابن أبي حاتم فى "الجرح والتعديل" (٣/ ٢٤٩) ولم يذكرا فيه أيضًا جرحًا ولا تعديلًا، وذكره ابن حبان فى ثقاته (٤/ ١٧٣) ونقل الحافظ فى ترجمته فى "التهذيب" عن البزار قال: مجهول فى الرواية معروف فى النسب. والحديث حسنه العراقى فى تخريج الإحياء فتعقبه الألبانى فى الصحيحة رقم (٦٦٤) فضعف إسناده ثم قال: لكن الحديث حسن لغيره؛ لأن له شواهد فى معناه.