للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الخولاني؛ أن الوليد بن قيس التجيبي حدثه أنه سمع أبا سعيد الخدري يقول: سمعت رسول الله ، يقول: "يكون خلف من بعد الستين سنة، أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا، ثم يكون خلف يقرءون القرآن لا يعدو تراقيهم، ويقرأ القرآن ثلاثة: مؤمن، ومنافق، وفاجر".

قال بشير: فقلت للوليد: ما هؤلاء الثلاثة؟ قال: المنافق كافر به، والفاجر يتأكل به، والمؤمن يؤمن به.

وقال أحمد (٤١٥): حدثنا حجاج، حدثنا الليث، حدثني يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن أبي الخطاب، عن أبي سعيد أنه قال: إن رسول الله، ، عام تبوك خطب الناس وهو مسند ظهره إلى نخلة فقال: "ألا أخبركم بخير الناس وشر الناس؛ إن من خير الناس رجلا عمل في سبيل الله على ظهر فرسه أو على ظهر بعيره أو على قدميه حتى يأتيه الموت، وإن من شر الناس رجلا فاجرا جريئًا يقرأ كتاب الله، ولا ويرعوي [١] إلى شيء منه".

قال الحافط أبو بكر البزار (٤١٦): حدثنا محمد بن عمر بن هياج الكوفي، حدثنا الحسين ابن


(٤١٥) - إسناده ضعيف لجهالة أبي الخطاب المصري، والحديث في المسند ١١٣٣٥، ١١٣٩٠، ١١٥٦٥ - (٣/ ٣٧، ٥٨، ٤١). وأبو الخطاب المصري، قال ابن حجر: مجهول. قال المزي: ذكره الحاكم فيمن لم يقف على اسمه، عن أبي سعيد. وقال النسائي: لا أعرفه. وكذا قال ابن المديني. وقال الذهبي: مجهول. ووثقه العجلي على عادته في توثيق كثير من المجاهيل. وأبو الخير، هو مرثد بن عبد الله أبو الخير اليزني المصري، ثقة فقيه، روى له الجماعة. وأخرجه النسائي-كتاب الجهاد، باب: فضل من عمل في سبيل الله على قدمه (٦/ ١١ - ١٢). وعبد بن حميد في "المنتخب" (٩٨٩)، والحاكم في المستدرك (٢/ ٦٧ - ٦٨). وعنه البيهقي في السنن الكبرى (٩/ ١٦٠)، ومن طريق آخر في "شعب الإيمان" (٤٢٩٠) (٤/ ٤٢)، والمزى في "تهذيب الكمال": (٣٣/ ٢٨٣) ترجمة أبي الخطاب، من طرق عن ليث بن سعد، به. وقال الحاكم "صحيح الإسناد" ووافقه الذهبي، وليس كما قالا لجهالة حال أبي الخطاب.
(٤١٦) - إسناده ضعيف؛ لضعف عطية بن سعد العوفي، وكذا محمد بن الحسن بن أبي يزيد. ورواه الترمذي في أبواب ثواب القرآن، باب: من شغله القرآن أعطي أفضل العطايا وفضل كلام الله على غيره كفضل الله على خلقه-برقم (٢٩٢٦) من طريق محمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني به، وقال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب"، ورواه الدارمي في سننه (٣٣٥٩)، ورواه الدارمي في الرد على الجهمية (٢٣٦، ٣٣٩)، ورواه عبد الله بن أحمد في السنة (١٢٨)، والبيهقي في الأسماء والصفات صـ (٢٣٨). قال الحافظ في الفتح (٩/ ٦٦): رجاله ثقات إلا عطية العوفي ففيه ضعف. وأخرجه =