(١٨٩) - لم أقف على الحديث بهذا الإسناد فى المسند المطبوع، ولم أعثر عليه فى أطراف المسند للحافظ ابن حجر، ولا ذكره صانعو المسند الجامع (١٢/ ٤٣٢) (٩٦٦١) لكن رواه الحاكم فى المستدرك (١/ ١٤٩)، وعنه البيهقى (١/ ٥٤) قال: أخبرنا أحمد بن القطيعى ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثنى أبى حدثنى عبد الرزاق … فذكره، قال الحاكم: اتفق الشيخان على إخراج طرق لحديث عثمان فى دبر وضوئه، ولم يذكرا فى روايتهما تخليل اللحية ثلاثًا، وهذا إسناد صحيح قد احتجا بجميع رواته غير عامر بن شقيق، ولا أعلم فى عامر بن شقيق طعنًا بوجه من الوجوه. اهـ. وتعقبه الذهبى: بأنه قد ضعفه ابن معين. والحديث أخرجه عبد الرزاق فى "مصنفه" (١/ ٤١) (١٢٥) بإسناده وفيه: "وخلل أصابعه وخلل لحيته حين غسل وجهه قبل أن يغسل قدميه" ولم يقل: "وخلل لحيته ثلاثًا". وقد رواه الترمذى فى أبواب الطهارة، باب ما جاء فى تخليل اللحية، الحديث (٣١) وابن ماجه فى الطهارة وسننها، باب: ما جاء فى تخليل اللحية، الحديث (٤٣٠)، وابن المنذر فى الأوسط (١/ ٣٨٥) (ح ٣٧٠) من طريق عبد الرزاق مختصرًا، وليس عند واحد منهم أنه خلل ثلاًثا، لكن رواه عبد بن حميد فى المنتخب" (رقم ٦٢)، والدارقطنى (١/ ٨٦) من طريق عبد الله بن نمير حدثنا إسرائيل … فذكره، وهو عند ابن أبى شيبة (١/ ٢٤) ومن طريقه ابن حبان فى صحيحه (١٠٨١) حدثنا عبد الله بن نمير … فذكره مقتصرا على قوله: "رأيت عثمان يتوضأ فخلل لحيته ثلاثًا وقال: رأيت رسول الله ﷺ فعله"، وقد وقع لابن نمير وهم فى هذا الحديث؛ فإنه قدم غسل الوجه على المضمضة والاستنشاق، وهو خلاف ما رواه الثقات عن إسرائيل، قال الدارقطنى: وفى هذا الحديث موضع فيه عندنا وهم؛ لأن فيه الابتداء بغسل الوجه قبل المضمضة والاستنشاق، وقد رواه عبد الرحمن بن مهدى عن إسرائيل بهذا الإسناد فبدأ فيه بالضمضة والاستنشاق قبل غسل الوجه، وتابعه أبو غسان مالك بن إسماعيل عن إسرائيل فبدأ فيه بالمضمضة والاستنشاق قبل الوجه، وهو الصواب. وانظر أيضًا العلل له (٣/ ٣٤ - ٣٥) قلت: لم ينفرد ابن نمير بهذا فقد تابعه عليه خلف بن الوليد؛ كما عند ابن خزيمة فى "الصحيح" (١/ ٨٧) رقم (١٥١) ودواه أيضًا البزار (٢/ ٤٩) (٣٩٣) حدثنا يوسف بن موسى القطان قال: نا وكيع بن الجراح قال: نا إسرائيل … فذكره، وفيه تقديم غسل الوجه على المضمضة والاستنشاق، وفيه أيضًا:=