للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبا ذر قال: بايعني رسول اللَّه خمسًا وواثقني سبعًا، وأشهد اللَّه عليَّ تسعًا؛ أنى لا أخاف في اللَّه لومة لائم. قال أبو ذر: فدعاني رسول اللَّه ، فقال: "هل لك إلى بيعة ولك الجنة؟ ". قلت: نعم. قال: وبسطت يدي، فقال النبي وهو يشترط علي: " [] [١] أن لا تسأل الناس شيئًا". قلت: نعم. قال: "ولا سوطك وإن سقط منك". يعني: تنزل إليه فتأخذه.

وقال الإِمام أحمد أيضًا (٥٢٧): حدثنا محمد بن الحسن، حدثنا جعفر، عن المعلى القردوسي، عن الحسن، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول اللَّه : "ألا لا يمنعن أحدكم رهبة الناس أن يقول بحق إذا رآه أو شهده، فإنه [٢] لا يقرب [٣] من أجل، ولا يباعد [٤] من رزق، أن يقول بحق، أو أن [٥] يذكر بعظيم". تفرد به أحمد.


= أحمد ورجاله ثقات" قلت: أبو المثنى هو ضمضم الأملوكى قال الذهبى فى الكاشف: وثق، وقال الحافظ فى التقريب: وثقه العجلى، وأبو اليمان هو عامر بن عبد اللَّه بن لحى فال الحافظ فى "التقريب": مقبول. وبقية رجاله ثقات كما قال الهيثمى .
(٥٢٧) - رواه أحمد فى مسنده (٣/ ٥٠) كما نقله ابن كثير هنا.
ورواه أحمد فى (٣/ ٨٧)، وأبو يعلى فى مسنده (١٤١١)، والطبرانى فى الأوسط (٢٨٠٤) من طريق المحلى بن زياد القردوسى عن الحسن به.
ورواه أحمد فى (٣/ ٧١) من طريق على بن زيد عن الحسن به. والحسن البصرى إمام ثقة لكنه يدلس وقد وقع تصريحه بالسماع من أبى سعيد عند أبى يعلى وللحديث طريق آخر رواه أحمد فى مسنده (٣/ ٥، ٤٤، ٤٦، ٥٣، ٨٧، ٩٢) وعبد بن حميد فى "مسنده" كما فى المنتخب من المسند (٨٦٩) والطيالسي فى مسنده (٢١٥١، ٢١٥٦، ٢١٥٨)، والترمذى فى كتاب الفتن، باب: ما جاء ما أخبر النبى أصحابه بما هو كائن إلى يوم القيامة حديث (٢١٩١)، وابن ماجه فى الفتن، باب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، حديث (٤٠٠٧)، والحاكم (٤/ ٥٠٦) وأبو يعلى (١٢١٢) وابن حبان (٢٧٥)، (٢٧٨) والطبرانى فى الأوسط (٤٩٠٦)، والصغير (١/ ٢٥٨)، وأبو نعيم فى الحلية (٣/ ٩٨، ٩٩) والبيهقى فى الكبرى (١٠/ ٩٠) من طرق عن أبى نضرة به. والحديث صححه الألبانى فى الصحيحة (١٦٨).