للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من أئمة الفتوى، وحتى إن بعضهم ذكر في هذا أثرًا عن علي بن أبي طالب: أن هذه الآية نزلت فيه؛ وذلك [١] أنه مر به سائل في حال ركوعه، فأعطاه خاتمه (٥٣١).

وقال [٢] ابن أبي حاتم (٥٣٢): حدثنا الربيع بن سليمان المرادي، حدثنا أيوب بن سويد، عن عتبة بن أبي حكيم في قوله: ﴿إنما وليكم اللَّه ورسوله والذين آمنوا﴾ قال: هم المؤمنون وعلى بن أبي طالب.

وحدثنا أبو سعيد الأشج (٥٣٣)، حدثنا الفضل بن دكين أبو نعيم الأحول، حدثنا موسى بن قيس الحضرمي، عن سلمة بن كهيل، قال: تصدق على بخاتمه وهو راكع، فنزلت: ﴿إنما وليكم اللَّه ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون﴾.

وقال ابن جرير (٥٣٤): حدثني الحارث، حدثنا عبد العزيز، حدثنا غالب بن عبيد اللَّه،


(٥٣١) - رواه ابن أبى حاتم فى تفسيره (٤/ ١١٦٢) (٦٥٥١) عن سلمة بن كهيل قال: تصدق علي بخاتمه وهو راكع فنزلت ﴿إنما وليكم اللَّه ورسوله والذين آمنوا … ﴾ الآية، وذكره السيوطى فى الدر المنثور (٢/ ٥٢٠) وزاد نسبته لأبى الشيخ وابن عساكر. وسيأتى عند ابن كثير برقم (٥٥٥) ورواه الخطيب فى المتفق كما فى "الدر المنثور" (٢/ ٥١٩) عن ابن عباس قال: تصدق علي بخاتمه وهو راكع فقال النبى للسائل: "من أعطاك هذا الخاتم؟ " قال: ذاك الراكع فانزل اللَّه ﴿إنما وليكم اللَّه ورسوله﴾.
ورواه الطبرانى فى الأوسط (٦٢٣٢) من حديث عمار بن ياسر قال: وقف على علي بن أبى طالب سائل، وهو راكع فى تطوع فنزع خاتمه فأعطاه السائل فأتى رسول اللَّه فأعلمه ذلك فنزلت على النبى هذه الآية، فقرأها رسول اللَّه ثم قال: "من كنت مولاه فعلى مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه".
وذكره السيوطى فى الدر المنثور وزاد نسبته لابن مردويه وقال الهيثمى فى مجمع الزوائد (٧/ ٢٠): فيه من لم أعرفهم.
(٥٣٢) - رواه فى تفسيره (٤/ ١١٦٢) (٦٥٤٩)، ورواه ابن جرير فى (١٠/ ٤٢٦) (١٢٢١٣) قال: حدثنا إسماعل بن إسرائيل الرملى قال: حدثنا أيوب بن سويد به.
وفى إسناده عتبة بن أبي حكيم، قال الحافظ فى "التقريب": صدوق خطئ كثيرًا.
(٥٣٣) - رواه ابن أبى حاتم فى تفسيره (٤/ ١١٦٢) (٦٥٥١) وانظر رقم (٥٥٣).
(٥٣٤) - رواه فى تفسيره (١٠/ ٤٢٦) (١٢٢١٤) وفى إسناده غالب بن عبيد ترجم له البخارى فى التاريخ الكبير (٧/ ١٠١) فقال: منكر الحديث سمع مجاهدًا، روى عنه أبو بكر الحنفى الشامى.
وقال أبو حاتم فى الجرح والتعديل (٧/ ٤٨). متروك الحديث منكر الحديث.