للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مردويه ثم قال:

حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا أحمد بن رشدين المصري، حدثنا خالد بن عبد السلام الصدفي، حدثنا الفضل بن المختار، عن عبيد الله بن موهب، عن عصمة بن مالك الخطمي، قال: كنا نحرس رسول الله بالليل حتى نزلت: ﴿وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ﴾ فترك الحرس.

حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا حمد بن محمد بن حمد أبو نصر الكاتب البغدادي، حدثنا كردوس بن محمد الواسطي، حدثنا يعلى بن عبد الرحمن، عن فضيل بن مرزوق، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري قال: كان العباس عم رسول الله فيمن يحرسه؛ فلما نزلت هذه الآية ﴿وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ﴾ ترك رسول الله الحرس.

حدثنا على بن أبي حامد المديني، حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد، حدثنا محمد بن مفضل ابن إبراهيم الأشعري، حدثنا أبي، حدثنا محمد بن معاوية بن عمار، حدثنا أبي قال: سمعت أبا الزبير المكى يحدث، عن جابر بن عبد الله قال: كان رسول الله إذا خرج بعث معه أبو طالب من يكلؤه، حتى نزلت: ﴿وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ﴾ فذهب ليبعث معه فقال: "يا عم، إن الله قد عصمني لا حاجة لي إلى من تبعث" (٥٨٣).

وهذا حديث غريب وفيه نكارة؛ فإن هذه الآية مدنية، وهذا الحديث يقتضي أنها مكية.

ثم قال (٥٨٤): حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم، حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا


= (٢/ ٥٣٠) وزاد نسبته لأبي الشيخ، والروإية عن محمد بن كعب رواها ابن جرير في تفسيره (١٢٢٧٥) وذكرها السيوطي في الدر وزاد نسبتها لعبد بن حميد وأبي الشيخ.
(٥٨٣) - رواه الطبراني في "الأوسط" (٣٥١٠)، و "الصغير" (١/ ١٤٩) وعنه رواه ابن مردويه كما نقله ابن كثير هنا. وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن فضيل بن مرزوق إلا معلى بن عبد الرحمن، ولا يروى عن أبي سعيد إلا بهذا الإسناد، والحديث ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (٧/ ٢٠) وقال: فيه عطية العوفي وهو ضعيف.
فلت: هذا قصور من الهيثمي فإن في الإسناد معلى بن عبد الرحمن متهم بالوضع وقد رمى بالرفض كما في "التقريب".
(٥٨٤) - رواه الطبراني في الكبير (١١/ ٢٥٦) (١١٦٦٣)، والواحدي في أسباب النزول (ص ٢٠٥/ رقم ٤٠٥) من طريق عبد الحميد الحماني به، وإسناده ضعيف فإن النضر هو ابن عبد الرحمن قال الحافظ في "التقريب": متروك. والحديث ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (٧/ ٢٠) وقال: فيه النضر بن عبد الرحمن وهو ضعيف. وعزاه السيوطي في الدر المنثور (٢/ ٥٢٩) لأبي الشيخ، وأبي نعيم في الدلائل وابن عساكر.