للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

على بن بذيمة، عن أبي عبيدة، عن عبد الله، قال: قال رسول الله : "لما وقعت بنو إسرائيل في المعاصي، نهتهم علماؤهم فلم ينتهوا فجالسوهم في مجالسهم - قال يزيد: وأحسبه قال [١]: وأسواقهم - وواكلوهم وشاربوهم، فضرب الله قلوب بعضهم ببعض، ولعنهم على لسان داود وعيسى ابن مريم ﴿ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ﴾. وكان رسول الله متكئًا، فجلس، فقال: "لا والذي نفسي بيده، حتى تأطروهم [٢] على الحق أطرًا [٣] ".

وقال أبو داود (٥٩٧)،: حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي، حدثنا يونس بن راشد، عن علي [٤] ابن بذيمة، [عن أبي عبيدة] [٥]، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله : "إن أول ما دخل النقص على بني إسرائيل: كان الرجل يلقى الرجل، فيقول: يا هذا، اتق الله ودع ما تصنع، فإنه لا يحل لك، ثم يلقاه من الغد فلا يمنعه ذلك أن يكون أكيله وشربيه وقعيده، فلما فعلوا ذلك ضرب الله قلوب بعضهم ببعض، ثم قال: ﴿لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ﴾ إلى قوله: ﴿فَاسِقُونَ﴾، ثم قال: "كلا والله لتأمرن بالمعروف، ولتنهون عن المنكر، ولتأخذن على يد الظالم، ولتأطرنه [٦] على الحق أطرًا، أو تقصرنه على الحق قصرًا".


= والحديث رواه أبو داود في الملاحم، باب الأمر والنهي حديث (٤٣٣٦) والترمذي في تفسير القرآن، باب: ومن سورة المائدة، حديث (٣٠٤٧، ٣٠٤٨)، وابن ماجه في الفتن، باب: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حديث (٤٠٠٦)، وابن جرير في تفسيره (١٠/ ٤٩٢) (١٢٣٠٧، ١٢٣٠٨) (١٢٣١٠)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٧٥٤٤) من طرق عن علي بن بذيمة عن أبي عبيدة عن عبد الله بن مسعود به. ورواه أبو داود فى سننه (٤٣٣٧)، وابن جرير (١٢٣٠٦)، وابن أبي حاتم (٦٦٦١)، والبيهقي في الشعب (٧٥٤٥) من طرق عن سالم الأفطس عن أبي عبيدة عن عبد الله به، ورواه الترمذي (٣٠٤٨)، وابن ماجه (٤٠٠٦) وابن جرير (١٢٣٠٩، ١٢٣١٠، ١٢٣١١) من طرق عن ابن بذيمة عن أبي عبيدة مرسلاً، والحديث ضعفه الألبانى فى ضعيف أبي داود (٩٣٢)، وضعيف ابن ماجه (٨٦٧).
(٥٩٧) - سنن أبي داود في الملاحم، باب: الأمر والنهي، حديث (٤٣٣٦)، وانظر التخريج السابق.