للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكذا رواه الترمذي وابن ماجة، من طريق على بن بذيمة به. وقال الترمذي: حسن غريب. ثم رواه هو وابن ماجة عن بندار، عن ابن مهدي، عن سفيان، عن علي بن بذيمة، عن أبي عبيدة مرسلًا.

وقال ابن أبي حاتم (٥٩٨): حدثنا أبو سعيد الأشج وهارون بن إسحاق الهمداني قالا: حدثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي، عن العلاء بن المسيب، عن عبد الله بن عمرو بن مرة، عن سالم الأفطس، عن أبى عبيدة، عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله : "إن الرجل من بني إسرائيل كان إذا رأى أخاه على الذنب نهاه عنه تعزيرًا، فإذا كان من الغد لم يمنعه ما رأى منه أن يكون أكيله وخليطه وشريكه". وفي حديث هارون: "وشربيه". ثم اتفقا في المتن: "فلما رأى الله ذلك منهم، ضرب قلوب بعضهم على بعض، ولعنهم على لسان نبيهم داود وعيسى ابن مريم ﴿ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ﴾. ثم قال رسول الله : (والذي نفسي بيده، لتأمرن بالمعروف، ولتنهون عن المنكر، ولتأخذن على يد المسيء، ولتأطرنه [١] على الحق أطرًا، أو ليضربن الله قلوب بعضكم على بعض، أو ليلعنكم كما لعنهم". والسياق لأبي سعيد، كذا قال في روايته [٢] هذا الحديث.

وقد رواه أبو داود أيضًا عن خلف بن هشام، عن أبى شهاب الخياط، عن العلاء [٣] بن المسيب، عن عمرو بن مرة، عن سالم - وهو ابن عجلان الأفطس - عن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود، عن أبيه، عن النبي بنحوه. ثم قال أبو داود: وكذا رواه خالد، عن العلاء، عن عمرو بن مرة به. ورواه المحاربي، عن العلاء بن المسيب، عن عبد الله بن عمرو بن مرة، عن سالم الأفطس، عن أبي عبيدة، عن عبد الله (٥٩٩).

قال شيخنا الحافظ أبو الحجاج المزي: وقد رواه خالد بن عبد الله الواسطي، عن العلاء أبن المسيب] [٤]، عن عمرو بن مرة، [عن أبى عبيدة] [٥]، عن أبى موسى.


(٥٩٨) - تفسير ابن أبي حاتم (٤/ ١١٨١) (٦٦٦١)، وانظر تخريج الحديث (٦٢٢).
(٥٩٩) - سنن أبي داود (٤٣٣٧)، وانظر الحديث (٦٢٢).