للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

صحيح. وهو كما قال، ولكن في سياقه غرابة.

(حديث آخر): قال أبو داود الطيالسي (٧٠١): حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن البراء ابن عازب، قال: لما نزل تحريم الخمر قالوا: كيف بمن كان يشربها قبل أن تحرم؟ فنزلت: ﴿لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا﴾ الآية. و [١] رواه الترمذي [] [٢] عن غندر، عن شعبة به نحوه، وقال: حسن صحيح.

(حديث آخر): قال الحافظ أبو يعلى الموصلي (٧٠٢): حدثنا جعفر بن حميد الكوفي، حدثنا يعقوب القمي، عن عيسى بن جارية، عن جابر بن عبد الله، قال: كان رجل يحمل الخمر من خيبر إلى المدينة فيبيعها من المسلمين، فحمل [٣] منها بمال فقدم بها المدينة فلقيه رجل من المسلمين، فقال: يا فلان، إن الخمر قد حرمت. فوضعها حيث انتهى على تل وسجى عليها بأكسية، ثم أتى النبي صلى الله عيه وسلم فقال: يا رسول الله، بلغني أن الخمر قد حرمت؟ قال: "أجِل". قال: أَلي [٤] أن أردها على من ابتعتها منه؟ قال: "لا يصلح [٥] ردها". قال: أَلي [٦] أن أهديها إلى من يكافئني منها؟ قال: "لا". قال: فإن فيها مالًا ليتامى في حجري. قال: "إذا أتانا مال البحرين فأتنا نعوِّض أيتمامك


(٧٠١) - مسند الطيالسي (٧١٥) ومن طريقه ابن أبي حاتم في تفسيره (٤/ ١٢٠١) (٦٧٧٥)، ورواه الترمذى في التفسير باب: ومن سورة المائدة حديث (٣٠٥١)، وأبو يعلى في مسنده (١٧١٩، ١٧٢٠)، وابن جرير في تفسيره (١٢٥٢٩) من طريق شعبة به، ورواه الترمذي (٣٠٥٠)، والطبري (١٢٥٢٨) من طريق إسرائيل عن أبي إسحاق به، وقال الترمذي عقب الطريقين: حسن صحيح. وإسناده صحيح على شرط الشيخين لكن في مسند أبى يعلى عقب الحديث: قال شعبة: أسمعته من البراء؟ قال: لا. لكن الحديث صححه الألباني - حفظه الله - في صحيح سنن الترمذي برقم (٢٤٤٣، ٢٤٤٤) والخبر ذكره السيوطي في الدر المنثور (٢/ ٥٦٦) وزاد نسبته لعبد بن حميد وابن المنذر وأبي الشيخ وابن مردويه.
(٧٠٢) - مسند أبي يعلى (٤/ ٤٠٣) (١٨٨٤) وإسناده ضعيف عيسى بن جارية ضعفه ابن معين وقال أبو داود: منكر الحديث. وذكره ابن حبان في الثقات (٥/ ٢١٤) وقال الحافظ في "التقريب": "فيه لين". والحديث رواه الطبراني في "الأوسط" (٣٧٢٧) - مختصرًا - قال: حدثنا عثمان بن عبيد الله الطلحي قال: نا جعفر بن حميد، قال: نا يعقوب القمي فذكره مختصرًا. وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (٤/ ٩٢) وقال: "رواه أبو يعلى، وفي الطبراني في الأوسط طرف منه بمعناه وفي إسناد الجميع يعقوب القمي وعيسى بن جارية وفيهما كلام وقد وثقا".