للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من مالهم". ثم نادى بالمدينة، فقال رجل: يا رسول الله الأوعية ننتفع بها؟ قال: "فحلوا أوكيتها"، فانصبت حتى استقرت في بطن الوادي. هذا حديث غريب.

(حديث آخر): قال الإمام أحمد (٧٠٣): حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن السدي، عن أبي هبيرة - وهو يحيى بن عباد الأنصاري - عن أنس بن مالك: أن أبا طلحة سأل رسول الله عن أيتام في حجره ورثوا خمرًا. فقال [١]: "أهرقها". قال: أفلا نجعلها خلًّا؟ قال: "لا".

ورواه مسلم وأبو داود والترمذي من حديث الثوري به نحوه.

(حديث آخر): قال ابن أبي حاتم (٧٠٤): حدثنا أبي، حدثنا عبد الله بن رجاء، حدثنا عبد العزيز بن أبي [٢] سلمة، حدثنا هلال بن أبى هلال، عق عطاء بن يسار، عن عبد الله بن عمرو، قال: إن هذه الآية التي في القرآن: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ قال: هي في التوراة: إن الله أنزل [٣] الحق ليذهب به الباطل، ويبطل به اللعب والمزامير والزفن والكِنَّارات يعني البرابط - والزمارات يعني بها [٤] الدف والطنابير والشعر، والخمر مرة لمن طعمها، أقسم الله بيمينه وعزة حَيْله [٥] من شربها بعد ما حرمتها لأعطشنه يوم القيامة، ومن تركها بعد ما حرمتها لأسقينه إياها في حظيرة القدس.

وهذا إسناد صحيح.


(٧٠٣) - رواه في المسند (٣/ ١١٩، ١٨٠)، ورواه أبو داود في الأشربة، باب: ما جاء في الخمر تخلل حديث (٣٦٧٥) حدثنا زهير بن حرب ثنا وكيع فذكره، ورواه مسلم في الأشربة، باب: تحريم تخليل الخمر، حديث (١٩٨٣)، والترمذي في البيوع، باب: النهى أن يتخذ الخمر خلًّا حديث (١٢٩٤)، وأحمد (٣/ ٢٦٠)، والدارمي (٢١٢١) من طريقين عن السدي به، والسدي هو إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة قال الحافظ في "التقريب": صدوق يهم روى له مسلم والأربعة وقد تابعه ليث ابن أبي سليم فرواه عن يحيى بن عباد عند أحمد في مسنده (٣/ ٢٦٠) وليث ضعيف أيضًا.
(٧٠٤) - تفسير ابن أبي حاتم (٤/ ١١٩٦) (٦٧٤٤)، وذكره السيوطي في الدر المنثور (٢/ ٥٦٠) وزاد نسبته لأبي الشيخ والبيهقي.