للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(حديث آخر): قال عبد الله بن وهب (٧٠٥): أخبرني عمرو بن الحارث، أن عمرو بن شعيب حدثهم، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، عن رسول الله قال: "من ترك الصلاة سكرًا مرة واحدة فكأنما كانت له الدنيا وما عليها فسلبها، ومن ترك الصلاة سكرًا أربع مرات كان حقًّا على الله أن يسقيه من طينة الخبال". قيل: وما طينة الخبال؟ قال: "عُصارة أهل جهنم".

ورراه أحمد من طريق عمرو بن شعيب.

(حديث آخر): قال أبو داود (٧٠٦): حدثنا محمد بن رافع، حدثنا إبراهيم بن عمر الصنعاني، قال: سمعت النعمان - هو ابن أبي شيبة الجندي [١]- يقول: عن طارس، عن ابن عباس، عن النبي قال: "كل مخمر خمر، وكل مسكر حرام، ومن شوب مسكرًا بخست صلاته أربعين صباحًا، فإن تاب تاب الله عليه، فإن عاد الرابعة كان [٢] حقًّا على الله أن يسقيه من طينة الخبال". قيل: وما طينة الخبال يا رسول الله؟ قال: "صديد أهل النار، ومن سقاه صغيرًا لا يعرف حلاله من حرامه كان حقًّا على الله أن يسقيه من طينة الخبال".

تفرد به أبو داود.


(٧٠٥) - رواه أحمد في مسنده (٢/ ١٧٨) بسنده إلى ابن وهب به، ورواه الحاكم في المستدرك (٤/ ١٤٦) حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ ابن وهب به، ورواه البيهقي في سننه (٨/ ٢٨٧) من طرق عن أبي العباس محمد بن يعقوب بالحديث.
والحديث ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (٥/ ٧٢، ٧٣) إلى قوله: فسلبها، وقال: رواه أحمد ورجاله ثقات. قال العلامة أحمد شاكر عقب قول الهيثمى هذا: لا أدري لم ترك باقيه؟ فإني لم أجده فيه فى موضع آخر. قلت له كذلك في بعض نسخ المسند فإن المنذري ذكر الحديث بتمامه فى الترغيب (٣/ ٢٢٧) وعزاه للحاكم وقال: "وروى أحمد فيه" من ترك الصلاة … فسلبها" ثم قال ورواته ثقات. والحديث صحح إسناده الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على المسند. والحق أن إسناد هذا الحددث لا يرتقى إلى درجة الصحة للاختلاف في رواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده. والله أعلم.
(٧٠٦) - سنن أبي داود كتاب الأشربة، باب: النهي عن المسكر حديث (٣٦٨٠) ومن طريقه رواه البيهقي في السنن (٨/ ٢٨٨) وابن عبد البر في التمهيد (١/ ٢٥٥) وإسناده صحيح. قال الألباني فى "السلسلة الصحيحة" (٢٠٣٩): هذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات، والنعمان هذا هو ابن أبي شيبة عبيد الصنعاني، وهو ثقة بلا خلاف. ومئله إبراهيم بن عمر الصنعاني.