للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا زهير - يعني ابن معاوية -، حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، حدثنا قيس، قال: قام أبو بكر الصديق [١] فحمد اللَّه وأثنى عليه، ثم [٢] قال: أيها الناس، إنكم تقرءون هذه الآية: ﴿يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم﴾ إلى آخر الآية. وإنكم تضعونها على غير موضعها، وإني سمعت رسول اللَّه يقول [٣]: "إن الناس إذا رأوا المنكر ولا يغيرونه، أوشك [] [٤] اللَّه ﷿ أن يعمهم بعقابه". قال: وسمعت أبا بكر يقول: يا أيها الناس، إياكم والكذب، فإن الكذب مجانب الإِيمان.

وقد روى هذا الحديث أصحاب السنن الأربعة وابن حبان في صحيحه وغيرهم، من طرق كثيرة، عن جماعة كثيرة، عن إسماعيل بن أبي [٥] خالد به متصلًا مرفوعًا، ومنهم من رواه عنه به موقوفًا على الصديق، وقد رجح رفعه الدارقطني وغيره، وذكرنا طرقه والكلام عليه مطولًا في مسند الصديق .

وقال أبو عيسى الترمذي (٧٩٩): حدثنا سعيد بن يعقوب الطالقاني، حدثنا عبد اللَّه بن


= وقال الترمذى فى الموضع الثانى: هذا حديث حسن صحيح، وقد رواه غير واحد عن إسماعيل بن أبى خالد نحو هذا الحديث مرفوعًا وروى بعضهم عن إسماعيل عن قيس عن أبى بكير قوله ولم يرفعوه.
(٧٩٩) - رواه الترمذى فى كتاب تفسير القرآن، باب: ومن سورة المائدة حديث (٣٠٥٨) وقال الترمذى: هذا حديث حسن غريب، كذا فى المطبوع من سنن الترمذى والذى نقله ابن كثير هنا "حسن غريب صحيح" والذى نقله صاحب "تحفة الأحوذى" حسن غريب. والحديث رواه أبو داود كتاب الملاحم، باب: الأمر والنهى، حديث (٤٣٤١)، وابن ماجه كتاب الفتن، باب: قوله تعالى: ﴿يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم﴾ حديث (٤٠١٤)، وابن جرير فى تفسيره (١١/ ١٤٥) (١٢٨٦٢)، (١٢٨٦٣)، وابن أبى حاتم فى تفسيره (٤/ ١٢٢٥)، (٦٩١٥) والبيهقى فى الشعب (٧٥٥٣)، والمزى فى تهذيب الكمال (٢١/ ٥٦٣) من طريق عتبة بن أبى حكيم عن عمه عمرو بن جارية بالحديث، وذكره السيوطى فى الدر المنثور (٢/ ٥٩٨)، وزاد نسبته للبغوى فى معجمه وابن المنذر والطبرانى وأبى الشيخ وابن مردويه والحاكم، وفى إسناده عمرو بن جارية اللخمى ذكره البخارى فى التاريخ الكبير (٦/ ٣١٩) وابن أبى حاتم فى الجرح والتعديل (٦/ ٢٢٤) ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا وذكره ابن حبان فى الثقات (٧/ ٢١٨) وقال ابن حجر فى التقريب: مقبول. وكذا قال فى أبى أمية الشعبانى والحديث ضعفه الألبانى فى ضعيف الترمذى (٥٨٥) وقال فى تخريج المشكاة (٥١٤٤): إسناده ضعيف ولبعضه شواهد.