للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عباس: أن عيسى ابن مريم قالوا له: ادع الله أن ينزل علينا مائدة من السماء.

قال: فنزلت الملائكة بمائدة يحملونها، عليها سبعة أحوات وسبعة أرغفة، [حتى وضعتها بين أيديهم] [١]، فأكل منها آخر الناس كما أكل منها أوّلهم.

وقال ابن أبي حاتم (٨٣٧): حدثنا أبي، حدثنا الحسن بن قزعة الباهلي، حدثنا سفيان بن حبيب، حدثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن خلاس [٢]، عن عمار بن ياسر، عن النبي قال: "نزلت المائدة من السماء عليها خبز ولحم، وأمروا أن لا يخونوا ولا يرفعوا لغد، فخانوا وادّخروا ورفعوا، فمسخوا قردة وخنازير".

وكذا رواه ابن جرير: عن الحسن بن قزعة.

ثم رواه ابن جرير (٨٣٨) عن ابن بشار، عن ابن أبي عدي، عن سعيد، عن قتادة، عن خلاس، عن عمار، قال: نزلت المائدة وعليها ثمر من ثمار الجنة، فأمروا أن لا يخونوا ولا يخبئوا ولا يدخروا، قال: فخان القوم وخبئوا وادّخروا، فمسخهم الله قردة وخنازير.

وقال ابن جرير (٨٣٩): حدثنا ابن المثنى، حدثنا عبد الأعلى، حدثنا داود، عن سماك بن حرب، عن رجل من بنى عجل، قال: صليت إلى جانب [٣] عمار بن ياسر، فلما فرغ قال: هل تدري كيف كان شأن مائدة بني إسرائيل؟ قال: قلت: لا. قال: إنهم سألوا عيسى ابن


(٨٣٧) - رواه ابن أبى حاتم فى تفسيره (٤/ ١٢٤٥) (٧٠٢٢)، ورواه الترمذى فى "سننه" كتاب تفسير القرآن، باب: ومن سورة المائدة حديث (٣٠٦١)، وابن جرير فى تفسيره (١١/ ٢٢٨، ٢٢٩) (١٣٠١٢) قالا: حدثنا الحسن بن قذعة به، وذكره السيوطى فى الدر المنثور (٢/ ٦١٢) وزاد نسبته لابن الأنبارى فى كتاب "الأضداد" وأبى الشيخ وابن مردويه. وقال الترمذى عقب الحديث: هذا حديث قد رواه أبو عاصم وغير واحد عن سعيد بن أبى عروبة عن قتادة عن خلاس عن عمار بن ياسر موقوفًا ولا نعرفه مرفوعًا إلَّا من حديث الحسن بن قزعة حدثنا حميد بن مسعدة حدثنا سفيان بن حبيب عن سعيد بن أبى عروبة نحوه ولم يرفعه وهذا أصح من حديث الحسن بن قزعة ولا نعلم للحديث المرفوع أصلًا. وسيأتى تخريج الموقوف فى الحديث التالى.
(٨٣٨) - تفسير ابن جرير الطبرى (١١/ ٢٢٩) (١٣٠١٤)، ورواه ابن أبى حاتم فى تفسيره (٤/ ١٢٤٥) (٧٠٢٣) من طريق أبى عاصم النبيل ثنا سعيد به مختصرًا، وذكره السيوطى فى الدر (٢/ ٦١٣) وزاد نسبته لابن المنذر ثم قال والوقف أصح. وانظر التخريج السابق.
(٨٣٩) - رواه ابن جرير فى تفسيره (١١/ ٢٢٨) (١٣٠١١).