للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والأرض.

وقال السدي (٥): عن مرة، عن عبد الله، قال: نزلت سورة الأنعام يشيعها سبعون ألفًا من الملائكة.

وروى نحوه من وجه آخر عن ابن مسعود.

وقال الحاكم في مستدركه (٦): حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ وأبو الفضل الحسن بن يعقوب العدل قالا: حدثنا محمد بن عبد الوهاب العبدي، أخبرنا جعفر بن عون، حدثنا إسماعيل بن عبد الرحمن السدي، حدثنا محمد بن المنكدر، عن جابر قال: لما نزلت سورة الأنعام سبح رسول الله صلى الله عليه ومسلم، ثم قال: "لقد شيع هذه السورة من الملائكة ما سد الأفق".

ثم قال: صحيح على شرط مسلم.

وقال أبو بكر بن مردويه (٧): حدثنا محمد بن معمر، حدثنا إبراهيم بن دَرَسْتَوَيه الفارسي، حدثنا [أبو بكر أحمد] [١] بن محمد بن سالم، حدثنا ابن أبي فديك، حدثني عمر بن طلحة


(٥) - أخرجه ابن مردويه - كما في "الدر المنثور" (٣/ ٣) - والسدي هو إسماعيل بن عبد الرحمن - "صدوق يهم" - كما في "التقريب". ومرة هو ابن شَرَاحيل الهمداني، ثقة عابد، وعبد الله هو ابن مسعود.
(٦) - " المستدرك" (٢/ ٣١٤ - ٣١٥)، وعنه البيهقي في "الشعب" (٢/ ٢٤٣١) وقال الحاكم: "صحيح على شرط مسلم … " وتعقبه الذهبي فقال: "لا والله، لم يدرك جعفرٌ السُّدِّيَّ، وأظن هذا موضوعًا" قلت: السدي توفي سنة مائة وسبع وعشرين وجعفر توفي سنة ست ومائتين وهو ابن سبع وثمانين. وقيل: ابن سبع وتسعين. وعلى كلا التقديرين يكون إدراك جعفر للسدي ممكنًا؛ لأنه على اعتبار التقدير الأول يكون عمره تسع سنوات، وهي كافية في الإدراك والتحمل. والتقدير الثاني يكون عمره تسع عشرة سنة، وهذا السِّنُّ لا خلاف في إمكان سماعه منه، والله أعلم. وأخرجه البيهقي في "الشعب" أيضًا (٢/ ٢٤٣٢) من طريق أبي عثمان البصري عن أبي أحمد محمد بن عبد الوهاب ثنا جعفر بن عون أنا موسى بن عُبيدة عن محمد بن المنكدر قال: … فذكره مرسلًا، وموسى ابن عبيدة ضعيف. والحديث زاد نسبته السيوطي في "الدر المنثور" (٣/ ٣) إلى الإسماعيلي في معجمه.
(٧) - إسناده فيه جهالة، وعزاه لابن مردويه السيوطي في "الدر المنثور" (٣/ ٣) - وأخرجه أبو بكر الإسماعيلي في "المعجم" (٢/ ٥٥١ - ٥٥٢) - ومن طريقه البيهقي في "الشعب" (٢/ ٢٤٣٤) =