(٥٠) - رواه أبو داود في الصلاة، باب: الإمام يصلي من قعود برقم (٦٠٤)، والنسائي في الافتتاح (٢/ ١٤١، ١٤٢)، وابن ماجة في إقامة الصلاة، باب: إذا قرأ الإمام فأنصتوا برقم (٨٤٦) قال أبو داود: "وهذه الزيادة: "وإذا قرأ فأنصتوا" ليست بمحفوظة، الوهم عندنا من أبي خالد". قال البخاري: الليث وبكر بن مضر قد رويا الحديث عن ابن عجلان، عن عدد من شيوخه ولم يذكرا عنه هذه الزيادة. وأن سهيل بن أبي صالح، وأبا سلمة، وهمامًا، وأبا يونس وغير واحد عن أبي هريرة عن النبي، ﷺ، رووا هذا الحديث فلم يذكر أحد منهم هذه الزيادة. وقال ابن خزيمة: إن الأخبار المتواترة عن أبي هريرة بالأسانيد الصحيحة الثابتة المتصلة بهذه القصة ليس في شيء منها: "وإذا قرأ فأنصتوا" إلا خبرًا أبي خالد، ولا يعتد أهل الحديث بروايته. قال البيهقي: والحديث في الصحيح من حديث أبي صالح وأبي الزناد، عن الأعرج، وأبي يونس وهمام، وأبي علقمة الهاشمي، كلهم عن أبي هريرة، ليس في شيء من روايات هؤلاء: "وإذا قرأ فأنصتوا". وذكر البيهقي أن الأحاديث في الصحيح - حديث عائشة، وجابر وأنس - ليس فيها كلها هذه الزيادة. وقال الدوري: سمعت يحيى بن معين يقول في حديث أبي خالد الأحمر عن ابن عجلان: "وإذا قرأ فأنصتوا" قال: ليس بشيء ولم يثبته ووهنه. (٥١) - ذكر ذلك مسلم عقب حديث ٦٣ - (٤٠٤):. قال أبو إسحاق: قال أبو بكر ابن أخت أبي النضر في هذا الحديث؛ فقال مسلم: تريد أحفظ من سليمان؟ فقال له أبو بكر: فحديث أبي هريرة؟ فقال: هو صحيح -يعني: "وإذا قرأ فأنصتوا" فقال: هو عندي صحيح. فقال له: لِمَ لَمْ تضعه ها هنا؟ قال: ليس كل شيء عندي صحيح وضعته ها هنا، إنما وضعت ها هنا ما أجمعوا عليه. (٥٢) - رواه البزار، كما في كشف الأستار برقم (٣١٠٩) وفيه غسان بن عبيد، قال ابن عدي: "الضعف على أحاديثه بينٌ". وقال عباس وآخر عن يحيى: ثقة، يروي جامع سفيان. وروى الجنيد عن يحيى: ضعيف. وقال الدارقطني: صالح، وضعفه أحمد (الميزان ٣/ ٣٣٤ - ٣٣٥). وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ١٢١) وقال: رواه البزار، وفيه غسان بن عبيد، وهو ضعيف ووثقه ابن حبان.