للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عن إسماعيل بن يحيى، عن ابن أبي مليكة، عمن حدّثه، عن ابن مسعود.

ومسعر، عن عطية، عن أبي سعيد؛ [قال: قال رسول] [١] الله … فذكره. وهذا غريب جدًّا، وقد يكون صحيحًا إلى من دون رسول الله ، وقد [٢] يكون من الإسرائيليات لا من المرفوعات: والله أعلم.

وقد روى جويبر (٨٧) عن الضحاك نحوه من قِبَله.

وقد روى ابن مَرْدُوَيه من حديث يزيد بن أبي خالد، عن سليمان بن بريدة. وفي رواية عن عبد الكريم أبي أمية، عن ابن [٣] بريدة، عن أبيه؛ أن رسول الله ؛ قال: "أنزلت عليَّ آية لم تنزل [٤] على نبي غير سليمان بن داود وغيري، وهي بسم الله الرحمن الرحيم" (٨٨).

وروى بإسناده عن عبد الكبير [٥] بن المعافى بن عمران، عن أبيه، عن عمر بن ذرّ، عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبد الله؛ قال: لما نزل ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ هرب الغيم إلى المشرق، وسكنت الرياح، وهاج البحر، وأصغت البهائم بآذانها، ورجمت الشياطين من السماء، وحلف الله تعالى بعزته وجلاله أن لا يسمى اسمه على شيء إلا بارك فيه (٨٩).

[وقال وكيع، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن ابن مسعود؛ قال: من أراد أن ينجيه الله من الزبانية التسعة عشر فليقرأ ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ فيجعل الله له بن كل حرف منها جُنَّة من كل واحد. ذكره ابن عطية والقرطبي، ووجهه ابن عطية (٩٠) [ونظَّره] بحديث: "لقد


(٨٧) - جوبير: متروك.
(٨٨) - عبد الكريم أبو أمية: ضعيف، قاله في التقريب.
ورواه ابن أبي حاتم في تفسيره (٩/ ١٦٣٠٦) من طريق عبد الكريم أبي أمية، عن ابن بريدة، عن أبيه، به، مرفوعًا.
ورواه الدارقطني في السنن ٢٩ - (١/ ٣١٠) من طريق سلمة بن صالح، عن يزيد بن أبي خالد، عن عبد الكريم أبي أمية، عن ابن بريدة نحوه، ورواه البيهقي (١٠/ ٦٢) وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن ابن بريدة إلا عبد الكريم، ولا عنه إلا يزيد، تفرد به سلمة.
وسلمة هو ابن صالح: قال الذهبي: تركوه. وسيأتي قول الحافظ ابن كثير: "هذا حديث غريب، وإسناده ضعيف" عند تفسير الآية: ٣٠ من سورة النمل.
(٨٩) - وعزاه السيوطي في الدر المنثور (١/ ٢٦) للثعلبي في تفسيره.
(٩٠) - المحرر الوجيز لابن عطية (١/ ٥٤).