للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مرفوعًا: "لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه" (٩٦). وهو حديث حسن.


(٩٦) - حديث أبي هريرة رواه الإمام أحمد: (٢/ ٤١٨). وأبو داود في كتاب الطهارة، باب: التسمية على
الوضوء (رقم: ١٠١). وفي العلل الكبير للترمذي: باب: ١٢ - في التسمية عند الوضوء. وابن ماجه:
كتاب الطهارة وسننها، باب: ما جاء في التسمية على الوضوء (١/ ١٤٠ / رقم: ٣٩٩).
والدارقطني: (١/ ٧٩). والحاكم: (١/ ١٤٦). والبيهقي: (١/ ٤١). من طريق محمد بن موسى المخزومي، عن يعقوب بن سلمة، عن أبيه، عن أبي هريرة بلفظ: "لا صلاة لمن لا وضوء له، ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه". قال ابن حجر: ورواه الحاكم من هذا الوجه، فقال: يعقوب بن أبي سلمة، وادعى أنه الماجشون وصححه لذلك، والصواب أنه الليثي، قال البخاري: لا يعرف له سماع من أبيه، ولا لأبيه من أبي هريرة، وأبوه ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: ربما أخطأ وهذه عبارة عن ضعفه؛ فإنه قليل الحديث جدًّا، ولم يرو عنه سوى ولده؛ فإذا كان يخطيء مع قلة ما روى، فكيف يوصف بكونه ثقة!. قال ابن الصلاح: انقلب إسناده على الحاكم، فلا يحتج لثبوته بتخريجه له. وتبعه النووي، وقال ابن دقيق العيد: لو سلم للحاكم أنه يعقوب بن أبي سلمة الماجشون، واسم أبي سلمة: دينار، فيحتاج إلى معرفة حال أبي سلمة، وليس له ذكر في شيء من كتب الرجال، فلا يكون أيضًا صحيحًا.
قال في البدر المنير: وحاصل ما يعلل به هذا الحديث: الضعف والانقطاع؛ أما الضعف: فيعقوب بن سلمة لا أعرف حاله، وقال الذهبي في الميزان (٤/ ٢٥٢): شيخ، ليس بعمدة. وأما أبوه: فلم يعرف حاله المزي، ولا الذهبي، وإنما قال في الميزان: لم ورو عنه غير ولده. وأما الانقطاع: فقال الترمذي في عللَّه: سألت محمدًا -يعني البخاري- عن هذا الحديث فقال: محمد بن موسى المخزومي: لا بأس به مقارب الحديث، ويعقوب بن سلمة المدني لا يعرف له سماع من أبيه، ولا يعرف لأبيه سماع من أبي هريرة. قال: وأغرب ابن الجوزي فقال في كتابه التحقيق: هذا حديث جيد. ا هـ من البدر.
قال ابن حجر: وله طريق أخرى عند الدارقطني (٧١/ ١)، والبيهقي (١/ ٤٤) من طريق محمود بن محمد الظفري، عن أيوب بن النجار، عن يحيى، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة بلفظ: "ما توضأ من لم يذكر اسم الله عليه، وما صلى من لم يتوضأ" ومحمود ليس بالقوي، وأيوب قد سمعه يحيى بن معين يقول: لم أسمع من يحيى بن أبي كثير إلا حديثًا واحدًا: "التقى آدم وموسى … ".
وقد ورد الأمر بذلك من حديث أبي هريرة، ففي الأوسط للطبراني-: (رقم: ٤٠١) من مجمع البحرين- من طريق عليّ بن ثابت، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة؛ قال: قال رسول الله، : "يا أبا هريرة؛ إذا توضأت فقل: باسم الله والحمد لله، فإن حَفَظَتَك لا تزال تكتب لك الحسنات، حتى تحدث من ذلك الوضوء"، قال: تفرد به عمرو بن أبي سلمة، عن إبراهيم بن محمد، عنه، وفيه أيضًا (٢ / ل ٢٨٤) كما هو في مجمع البحرين (رقم: ٤٠٠) من طريق الأعرج، عن أبي هريرة رفعه: "إذا استيقظ أحدكم من نومه، فلا يدخل يده في الإناء حتى يغسلها، ويسمي قبل أن يدخلها"، تفرد بهذه الزيادة عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة، وهو متروك، عن هشام بن عروة، عن أبي الزناد، عنه.
أما حديث سعيد بن زيد: فسئل أحمد عن حديث سعيد بن زيد فقال: لا يثبت. (الضعفاء للعقيلي ١/ ١٧٧). وقال ابن الجوزي في العلل المتناهية (٣٣٧/ ١): هذا حديث لا يثبت عن رسرل الله =