للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

يجرحه [١] أحد، والله أعلم.

وقال الإمام أحمد أيضاً (٣٧): حدّثنا محمَّد بن عبيد، حدّثنا مختار بن نافع التمار، عن أبي مطر: أنه رأى علياً أتى غلامًا حدّثنا فاشترى منه قميصًا بثلاثة دراهم، ولبسه إلى [٢] ما بين الرسغين [٣] إليَّ الكعبين، يقول حين [٤] لبسه: الحمد لله الذي رزقني من الرياش ما أتجمل به في النَّاس، وأواري به عورتي. فقيل: هذا شيء ترويه عن نفسك أو عن النَّبيِّ [٥] ؟ قال: هذا شيء سمعته من رسول الله، ، يقول عند الكسوة: "الحمد لله الذي رزقني من الرياش ما أتجمل به في النَّاس، وأواري به عورتي".

وقوله تعالى: ﴿وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ﴾ قرأ بعضهم: (ولباسَ التقوى) بالنصب، وقرأ الآخرون بالرَّفع على الابتداء، و ﴿ذَلِكَ خَيْرٌ﴾ خبره.

واختلف المفسرون في معناه؛ فقال عكرمة: يقال: هو ما يلبسه المتقون يوم القيامة. رواه ابن أبي حاتم (٣٨).

وقال زيد بن علي والسدي وقتادة وابن جريج: ﴿وَلِبَاسُ التَّقْوَى﴾ الإيمان.

وقال العوفي (٣٩): عن ابن عباس: [العمل الصالح.

وقال زياد بن عمرو (٤٠): عن ابن عباس] [٦]: هو السمت الحسن في الوجه.


(٣٧) - إسناده ضعيف "المسند" (١/ ١٥٧، ١٥٨) (١٣٥٤) وأخرجه عبد بن حميد في "المنتخب" (٩٦) - ومن طريقه ذكره المصنف في "البداية والنهاية" (٨/ ٤، ٥) - ثنا محمَّد بن عبيد به مطولاً وأخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائد المسند" (١/ ١٥٧) (١٣٥٢) وابن أبي حاتم في تفسيره (٥/ ٨٣٣٢) وأبو يعلى في "المسند" (١/ رقم ٢٩٥) والطبراني في "الدعاء" (٢/ رقم ٣٩٥) من طرق عن المختار بن نافع به، وذكره الهيثمي في "المجمع" (٥/ ١٢١، ١٢٢) وقال: "رواه أحمد، وأبو يعلى … وفيه مختار بن نافع وهو ضعيف" قلت: تابعه اثنان عند أبي يعلى (١/ ٣٢٧) والطبراني (١/ ٣٩٤) لكن شيخهم أبا مطر هذا جهله أبو حاتم والذهبي، وقال أبو زرعة: لا يعرف اسمه. والحديث ذكره ابن حجر في "المطالب العالية" (١/ ١٢٧٠، ١٣٦٢) وزاد نسبته إلى إسحاق بن راهويه - وزاد السيوطي نسبته في "الدر المنثور" (٣/ ١٤١) إلى ابن مردويه.
(٣٨) - " التفسير" لابن أبي حاتم (٥/ ٨٣٣٧، ٨٣٤١) وإسناده حسن.
(٣٩) - أخرجه ابن جرير - (١٢/ ١٤٤٤٤)، وابن أبي حاتم (٥/ ٨٣٣٦) والعوفي ضعيف.
(٤٠) - أخرجه ابن جرير (١٢/ ١٤٤٥) وقد تحرف في مخطوطته "زياد بن عمرو" إلى =