للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وهكذا [١] قال مجاهد وعروة بن الزُّبير والسدي والضَّحَّاك [وغير واحد] [٢].

وقال العوفي (٣٥): عن ابن عباس: الرياش: اللباس والعيش والنعيم.

وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: الرياش: الجمال.

وقال الإمام أحمد (٣٦): حدّثنا يزيد بن هارون، حدّثنا أصبغ، عن أبي العلاء الشَّامي قال: لبس أبو أماَمة ثوبًا جديدًا، فلما بلغ ترقوته قال: الحمد لله الذي كساني ما أواري به عورتي، وأتجمل به في حياتي، ثم قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول: قال رسول الله : "من استجد ثوبًا فلبسه، فقال حين يبلغ ترقوته: الحمد لله الذي كساني ما أواري به عورتي وأتجمل به في حياتي، ثم عمد إلى الثوب الخلق [٣]- أو: ألقى - فتصدق به - كان في ذمة الله، وفي جوار الله، وفي كنف الله حيًّا وميتًا".

ورواه التِّرمذيُّ وابن ماجة: من رواية يزيد بن هارون، عن أصبغ - هو ابن زيد الجهني - وقد وثقه يَحْيَى بن معين وغيره، وشيخه أبو العلاء الشَّامي لا يُعرف إلَّا بهذا الحديث، ولكن لم


(٣٥) - أخرجه ابن جرير (١٢/ ١٤٤٣٤) وابن أبي حاتم (٥/ ٨٣٣٣) والعوفي ضعيف.
(٣٦) - إسناده ضعيف "المسند" (١/ ٤٤) (٣٠٥) - ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (٢/ رقم ١١٣٠) - وأخرجه ابن أبي شيبة (٦/ ٥٩)، (٧/ ١٢٢) - وعنه ابن ماجة، كتاب: اللباس، باب: ما يقول الرجل إذا لبس ثوبًا جديدًا (٣٥٥٧) - وعبد بن حميد في "المنتخب" (١٨) والترمذي في "الدعوات" (٣٥٥٥) وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (١٠٩، ١١٠) والمزي في "تهذيب الكمال" (٣٤/ ١٥٨) من طريق يزيد بن هارون به، وقال التِّرمذيُّ: "هذا حديث غريب، وقد رواه يَحْيَى بن أيوب عن عبيد الله بن زَحْر عن علي بن زيد عن القاسم عن أبي أمامة" وقال ابن الجوزي: "هذا حديث لا يصح، أصبغ هو ابن زيد قال ابن عدي: له أحاديث غير محفوظة، قال ابن حبان، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد - قلت وثقه غير واحد من الأئمة انظر "التهذيب" - قال الدارقطني: "وأبو العلاء هذا مجهول … " والطريق الذي أشار إليه التِّرمذيُّ، أخرجه ابن المبارك في "الزهد" (٧٤٩) - ومن طريقة الحاكم (٤/ ١٩٣)، والبيهقيّ في "الشعب" (٥/ ٦٢٨٦) - والطبراني في "الدعاء" (١/ ٣٩٣) من طريق يَحْيَى بن أيوب عن عبيد الله بن زَحْر به، وقال الحاكم: "هذا حديث لم يحتج الشيخان بإسناده .... على أنَّه حديث تفرد به إمام خراسان عبد الله بن المبارك عن أئمة الشَّام أجمعين - فآثرت إخراجه ليرغب المسلمون في استعماله". وذكر له الدارقطني في "العلل" (٢/ س ١٦٠) طرقًا أخرى عن عبيد الله بن زحر ثم قال: "عبيد الله بن زحر ضعيف، والحديث غير ثابت".