للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وفي رواية سعيد بن منصور (٣٠٤)، عن أبي معاوية، عن هشام، عن وَهْب بن كيسان، عن ابن [١] الزُّبَير ﴿خُذِ الْعَفْو﴾ قال: من أخلاق الناس؛ والله لآخذنه منهم ما صحبتهم.

وهذا أشهر الأقوال [٢]، ويشهد له ما، رواه ابن جرير وابن أبي حاتم جميعًا (٣٠٥): حدَّثنا يونس، حدَّثنا سفيان - هو ابن عيينة - عن أُميّ قال: لما أنزل الله ﷿ على نبيه : ﴿خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ﴾ قال رسول الله : "ما هذا يا جبريل؟ قال: إن الله أمرك أن كعفو عمن ظلمك، وتعطي من حرمك، وتصل من قطعك".

وقد رواه ابن أبي حاتم أيضًا (٣٠٦)، عن أبي يزيد القراطيسي كتابةً، عن أصبغ بن الفرج، عن سفيان، عن [٣] أُميّ، عن الشعبي نحوه، وهذا مرسل على كل حال. وقد روي له شواهد [٤]


= (٣/ ٢٨١) إلى ابن مردويه وأخرجه تمام في فوائده (٤/ ١٣٤١) من طريق الزُّهْريّ قال: سمعت عروة ابن الزُّبَير يقول: سمعت عائشة تقول .... الحديث، وفي إسناده إلى الزُّهْريّ يحيى بن كثير البصري وهو ضعيف، وفي الإسناد جهالة أيضًا، وقد حكم الحافظ على هذه الرواية بالشذوذ، فانظر السابق.
(٣٠٤) - وعزاه إلى سعيد بن منصور الحافظ بن حجر في "الفتح" (٨/ ٣٠٥) والسيوطي في "الدر المنثو" (٣/ ٢٨٠)، وأخرجه ابن جرير في تفسيره (١٣/ ١٥٥٤٠) ثنا سفيان بن وكيع ثنا أبو معاوية به، قال الحافظ ابن حجر "وأما رواية أبي معاوية فشاذة أيضًا مع احتمال أن يكون لهشام فيه شيخان … ".
(٣٠٥) - أخرجه ابن جرير (١٣/ ١٥٥٤٨) وابن أبي حاتم (٥/ ٨٦٨٢) وهذا إسناد معضل، وأُمَيَّ هو ابن ربيعة المُرادي الصَّيْرفي وثقه ابن عيينة وابن معين وابن سعد وأَبو داود وغيرهم.
وأخرجه ابن جرير (١٣/ ١٥٥٤٧) من طريق حسين الجعفي عن سفيان بن عيينة عن رجلٍ قد سماه قال ..... فذكره بنحو هذا، وانظر ما بعده.
(٣٠٦) - " التفسير" لابن أبي حاتم (٥/ ٨٦٨٣) وهذا مرسل، وقد ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٣/ ٢٨٠) وزاد نسبته إلى ابن أبي الدنيا في "مكارم الأخلاق" وابن جرير وابن المنذر وأبي الشيخ - والذي في تفسير ابن جرير الطَّرِيقِ السابق دون هذا.