للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم".

وقد روي هذا موقوفًا عن علي ، وهو أشبه (١٤٧)، والله أعلم.

وقال الثوري عن منصور عن أبي وائل، عن عبد الله قال (١٤٨): الصراط المستقيم كتاب الله. وقيل: هو الإسلام. وقال الضَّحَّاك: عن ابن عباس قال: قال جبريل لمحمد : قل يا محمَّد: اهدنا الصراط المستقيم. يقول: اهدنا الطَّريق [١] الهادي، وهو دين الله الذي لا عوج فيه.

وقال ميمون بن مهران (١٤٩): عن ابن عباس، في قوله تعالى: ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ﴾ قال: ذاك الإسلام.

وقال إسماعيل بن عبد الرحمن السدي الكبير عن أبي مالك، و عن أبي صالح، عن ابن عباس، وعن مرَّة الهمدانيّ، عن ابن مسعود، وعن ناس من أصحاب النبيِ : ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ﴾ قالوا: هو الإسلام (١٥٠).


= مجهول وفي الحارث مقال.
(١٤٧) - رواه موقوفًا ابن جرير في تفسيره ١٧٥ - (١/ ١٧٢) وقد سبق الكلام على هذا الحديث في فضائل القرآن.
(١٤٨) - ورواه ابن جرير (١٧٧)، والحاكم (٢/ ٢٥٨)، وقال: صحيح على شرط الشيخين. كذا قال، وبالنظر إلى تمام الإسناد يتبين لك عدم صحة قوله فقد رواه من طريق الحسن بن علي بن عفَّان، عن أبي داود الحفري عمر بن سعد، عن الثوري، فالحفري من رجال مسلم دون البُخاريّ، والحسن بن علي من رجال ابن ماجة وحده.
(١٤٩) - تفسير ابن جرير برقم ١٨٠ - (١/ ١٧٤) من حديث موسى بن سهل الرازي، عن يَحْيَى بن عوف، عن الفرات بن السَّائب، عن ميمون، به. الفرات بن السائب: أبو سليمان وقيل: أبوالمعلى الجزري، عن ميمون بن مهران، قال البُخاريّ: منكر الحديث تركوه. وقال يَحْيَى بن معين: ليس بشيء. وقال الدارقطني وغيره: متروك. وقال أحمد بن حنبل: قريب من محمَّد بن زياد الطحان في ميمون يتهم بما يتهم به ذاك. وقال أحمد: كذاب أعور يضع الحديث. وقال أبو حاتم الرَّازي: ضعيف الحديث، منكر الحديث. وقال الساجي: تركوه. وقال النَّسائيّ: متروك الحديث. وقال عباس: عن يَحْيَى بن معين: منكر الحديث. وقال أبو أحمد الحاكم: ذاهب الحديث. وقال ابن عدي: له أحاديث غير محفوظة، وعن ميمون مناكير (اللسان ٤/ ٤٣٠، الكشف الحثيث ٢٠٨. التَّاريخ الكبير ٧/ ١٣٠، الكامل ٦/ ٢٢).
(١٥٠) - ابن جرير برقم (١٦٨، ١٨٢)، والحاكم (٢/ ٢٥٨)، وأبو صالح هو مولى أم هانئ، واسمه باذام، ويقال: باذان، وفيه كلام كثير، والصَّواب في حاله أنَّه ضعيف، وهو يروي في التفسير =