للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[وذلك واضح بين فيما] [١] قال الإمام أحمد:

حدَّثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة قال [٢] سمعت سماك بن حرب، يقول [٣]: سمعت عباد بن حبيش، يحدّث عن عدي بن حاتم قال: جاءت خيلُ رسول الله فأخذوا عمتي وناسًا، فلما أتوا بهم إلى [٤] رسول الله صُفوا له، فقالت: يا رسول الله؛ ناء الوافد، وانقطع الولد، وأنا عجوز كبيرة. ما لي من خدمة، فمُنَّ عليَّ مَنَّ الله عليك! قال: "من وافدك؟ ". قالت: عدي بن حاتم. قال: "الذي فرّ من الله ورسوله". قالت: فمن علي، فلما رجع، ورجل إلى جنبه، ترى أنه علي، قال: سليه حملانا [٥] فسألته، فأمر لها قال: فأتتني فقالت: لقد فعلت فعلة ما كان أبوك [٦] يفعلها، فإنه [ق] أتاه فلان فأصاب منه، وأتاه فلان فأصاب منه، فأتيته فإذا عنده امرأة وصبيان أو صبي، وذكر قربهم من النبي قال: فعرفت أنه ليس بملك كسرى ولا قيصر، فقال: "يا عدي؛ ما أفرك؟ أن يقال: لا إله إلا الله؟ فهل من [] [٧] إله إلا الله؟ قال: ما أفرك أن يقال: الله أكبر؟ فهل شيء أكبر من الله ﷿؟ ". قال: فأسلمت فرأيت وجهه استبشر وقال: (إن المغضوب عليهم [٨] اليهود، وإن الضالين النصارى" (١٦٥). وذكر الحديث.

ورواه الترمذي من حديث سماك بن حرب، وقال: حسن غريب لا نعرفه إلا من حديثه.


(١٦٥) - المسند ١٩٤٣٨ - (٤/ ٣٧٨)، وأخرجه الترمذي في كتاب تفسير القرآن، باب: ومن سورة فاتحة الكتاب برقم (٢٩٥٣)، وابن حبان في صحيحه (٧٢٠٦) (١٦/ ١٨٣ - ١٨٤) بنحوه مختصرًا.
والطبراني في الكبير (٢٣٦) ورقم (٢٣٧) والمزي في تهذيب الكمال (١٤/ ١١٠) (١٧/ ٩٨ - ٩٩، ١٠٠)، والبيهقي في الدلائل (٥/ ٣٣٩ - ٣٤٠) من طرق عن سماك بن حرب، عن عباد بن حبيش عن عدي بن حاتم، به. وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث سماك بن حرب. وذكره الهيثمي في المجمع (٦/ ٢١١) مطولًا وقال: "رواه أحمد والطبراني، ورجاله رجال الصحيح غير عباد بن حبيش، وهو ثقة، وفي الصحيح وغيره بعضه. ا هـ
قلت: عباد بن حبيش: ذكره الذهبي في الميزان (٣/ ٧٩) ت (٤١١٢) وقال: "شيخ لسماك بن حرب. لا يعرف، له عن عدي بن حاتم". وقال الحافظ ابن حجر في التهذيب (٥/ ٧٩) (١٥٢): جهله ابن القطان. وقال في التقريب ت (٣١٢٤): مقبول. وذكره البخاري في التاريخ الكبير (٦/ ٣٣) ت (١٥٩٨)، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٦/ ٧٨) ت (٤٠١)، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا. ومثل هذا لا يُحسَّن حديثه إلا إذا توبع، ولم أقف على متابعة له بذكر الحديث بطوله هكذا، =