للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أَوْفَى وَأَعْطَى لِلْجَزِيلِ إذَا [اجْتَدَى … ومتى] [١] تشَأْ يُخْبِرْكَ عَمَّا في غَدِ

وَإذَا [الكَتِيبَةُ عَرّدَتْ] [٢] أَنْيَابُهَا … بالسَّمْهَريِّ وضَرْبِ كُلِّ مُهَنَّدِ

فَكَأَنَّهُ لَيثٌ عَلَى أَشْبَالِهِ [٣] … وَسْطَ الهبَاءَةِ [٤] خَادِرٌ في مَرْصَدِ [٥]

﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (٢٨) قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (٢٩)

أمر تعالى عباده المؤمنين الطاهرين دينًا وذاتًا بنفي المشركين الذين هم نجس دينًا عن المسجد الحرام، وألا يقربوه بعد نزول هذه الآية، وكان نزولها في سنة تسع، ولهذا بعث رسول الله، ، عليًّا صحبة أبي [٦] بكر، ، عامئذ، وأمره أن ينادي في المشركين؛ أن لا يحج بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريانٌ، فأتم الله ذلك وحكم به شرعًا وقدرًا.

وقال عبد الرزاق (٦٤): أخبرنا ابن جريج، أخبرني أبو الزبير، أنه سمع جابر بن، عبد الله يقول في قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا﴾: إلا أن يكون عبدًا أو أحدًا من أهل الذمة.

وقد روي مرفوعًا من وجه آخر، فقال الإِمام أحمد (٦٥): حدثنا حسن [٧]، حدثنا شريك، عن الأشعث - يعني ابن سوار - عنَ الحسن، عن جابر؛ قال: قال رسول الله -


(٦٤) - تفسير عبد الرزاق (٢/ ٢٧١) وهو عند ابن جرير (١٤/ ١٦٦١٠).
(٦٥) - أشعث بن سوار، روى له مسلم متابعة. ضعفه أحمد، وابن معين، والدارقطني. وقد وثقه ابن معين مرة. وقال النسائي (٨/ ٦٩): أشعث بن سوار، ضعيف. قال الذهبي: صدوق، لينه أبو زرعة. وقال ابن حجر في التقريب: ضعيف. والحسن لم يسمع من جابر. وشريك ضُعف لسوء حفظه =